على عكس مجريات مباراة نصف نهائى كأس العرب المقام فى قطر، خطف منتخب تونس «نسور قرطاج»، بطاقة العبور إلى النهائى على حساب «الفراعنة» بهدف قاتل لا يعوض فى الثوانى الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع بنيران صديقة عبر رأسية قائد الفريق الوطنى عمرو السولية، خلال المباراة التى جمعتهما على ستاد 974. بالهدف العكسى القاتل فى الرمق الأخير لقائد «الفراعنة» عمرو السولية، بلغ منتخب تونس نهائى مونديال العرب، حيث أهدى للمنافس فرصة ذهبية عن طريق الخطأ برأسه إثر ركلة حرة فى الدقيقة الخامسة من الوقت بدلا من الضائع، لمصلحة تونس حاملة لقب النسخة الأولى فى 1963، فيما سيلعب المنتخب الوطنى مباراة الميدالية البرونزية. سيطر المنتخب الوطنى من البداية، ولاحت فرصة عدة خصوصا مع الأوراق البديلة التى استثمرها البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى ل«الفراعنة»، بينما استسلم منافسه المنذر الكبير لمجريات لعب «الفراعنة»، قبل أن يهدى له السولية الفوز بسهولة، حيث بدأ اللقاء بضغط تونسى مبكر على خطوط المنتخب الوطنى، مع محاولات مبكرة من أجل الوصول للمرمى عن طريق الركلات الثابتة، دون أى جدوى، بسبب التركيز الدفاعى ل«الفراعنة». ركز كيروش على الانطلاق بالكرة من الأطراف دون أن ينجح حسين فيصل وأحمد سيد «زيزو» فى بناء الهجمة بالشكل المناسب الذى يقود لمنطقة العمليات التونسية، قبل أن يخرج أهم أوراق تونس ياسين مرياح بسبب الإصابة، ليشترك بدلا منه محمد على بن رمضان، وأهدر حسين فيصل كرة أمام المرمى، لكن الحكم المساعد عاد ورفع رايته بتسلل على أحمد سيد «زيزو» فى عملية بناء الهجمة، وطلب المنتخب التونسى بركلة جزاء فى الوقت بدلا من الضائع فى الشوط الأول من عمر المباراة، بداعى وجود لمسة يد ضد أكرم توفيق، لكن الإعادة التلفزيونية كانت واضحة حيث ارتطمت الكرة ببطن اللاعب. شارك محمد شريف فى الهجوم بدلا من محمد مجدى «أفشة»، واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح محمد على بن رمضان بداعى عرقلة من جانب أحمد حجازى، فى الدقيقة 59، غير أن العودة إلى تقنية حكم الفيديو اقنعت الحكم بالتراجع عن قراره وحولها لكرة مسقطة، وشارك مصطفى فتحى فى الدقيقة 69 من عمر المباراة، فى محاول ثانية لتحسين الجهد الهجومى على حساب حسين فيصل لاعب الجناح الأيسر، وأهدر مصطفى فتحى فرصة خطيرة أمام المرمى التونسى بعد دقائق من اشتراكه فى الدقيقة 75 بعدما مر مروان حمدى من قلب منطقة الجزاء وتدخل زميله ليسدد الكرة قوية وعالية تجاوزت العارضة، كما تعرض حمدى فتحى لبطاقة صفراء فى الدقيقة 79 بعدما أخطأ فى التعامل مع الكرة، لتذهب إلى سيف الدين الجزيرى، ولا يجد أمامه إلا عرقلته. كاد سيف الدين الجزيرى يسجل من كرة رأسية خطيرة بعد ركنية لعبت من الجانب الأيسر، لكنها أتت أعلى من العارضة، وشارك أسامة فيصل فى الدقيقة 89 من عمر المباراة فى الهجوم على حساب مروان حمدى، ولعب مصطفى فتحى كرة بالعرض أرضية داخل منطقة الجزاء فى الدقيقة الأولى من الوقت بدلا من الضائع إلى عمرو السولية الذى سددها من وضعية غير ملائمة أعلى من العارضة، وفى الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع يسجل عمرو السولية هدف قاتل بالرأس فى مرماه، دون أن يتبقى أى وقت للتعويض، لتنتهى المباراة دون أن تشهد أشتراك أوراق مهمة من جانب كيروش بحجم أحمد رفعت، لينتهى الحلم العربى للمصريين.