قال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، إن تركيا ستتخذ خطوات تقارب مع مصر وإسرائيل. وقال إنه «كما أقدمنا على خطوات مع الإمارات فإننا سنقدم على خطوات مشابهة مع كل من مصر وإسرائيل». وردا على سؤال حول مدى إمكانية تعيين سفير لتركيا فى مصر، أجاب أردوغان: «بعد أن اتخذنا قرارنا بالفعل، سنكون بالطبع فى وضع يسمح لنا بتعيين سفير فى غضون فترة زمنية معينة». وأضاف: «هناك بعض الخطوات التى تم اتخاذها كقائم بالأعمال.. لا يوجد سفير ولكن يوجد قائم بالأعمال.. سوف نتخذ هذه الخطوات تدريجياً ضمن تقويم معين». ومنذ العام الماضى تحركت تركيا للتقارب مع مصر، وعقد الطرفان جولات محادثات استكشافية، فى أنقرة والقاهرة، لم تسفر عن الوصول إلى تطبيع كامل للعلاقات. وعبّر عن اعتقاده بأن الاتفاقيات الموقعة مع الإمارات خلال محادثات بأنقرة «ستبدأ عصرا جديدا» فى علاقات البلدين، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة الإمارات فى فبراير. وأشار أردوغان إلى أن زيارته الإمارات ستكون ضمن وفد رفيع، مشيرًا إلى «الإقدام على بعض الخطوات بقوة». ووقعت أنقرة وأبوظبى اتفاقيات استثمارية بمليارات الدولارات الأسبوع الماضى، وقال أردوغان إنها تمثل بداية «عهد جديد». وفى شأن محلى، قال أردوغان: «لن أتنازل عن خفض أسعار الفائدة والتضخم سينخفض قبل انتخابات 2023»، مشيرًا إلى أنه لم يغير رأيه بأن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد التضخم. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن أردوغان قوله للصحفيين، أثناء رحلة العودة من زيارة لتركمانستان، إن تقلبات سعر الصرف الأخيرة لم تكن قائمة على أسس اقتصادية، وإن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستثمارات، وتحديدا من خلال البنوك الحكومية. وخسرت الليرة ما يصل إلى 45% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، وجاءت معظم تلك الخسائر بعد أن صعد أردوغان من دفاعه عن موقفه إزاء السياسة النقدية. وخفض البنك المركزى سعر الفائدة 400 نقطة أساس منذ سبتمبر على الرغم وصول معدل التضخم السنوى إلى 20% تقريبا. وأضاف الرئيس التركى: «سنعالج المشكلات الناجمة عن ارتفاع الأسعار بسبب تقلبات فى سعر الصرف، والتى ليس لها أساس اقتصادى». وحول التغيرات الطبيعية، لقى شخصان مصرعهما فى اسطنبول بعد انهيار سقف بسبب الرياح العاتية، حسبما أفادت قناة «NTV» التركية. وصرح ممثل من إدارة خفر السواحل التركية لوكالة «سبوتنيك» بأن حركة السفن على مضيق البوسفور قد تم تعليقها بسبب الرياح القوية. وقال المصدر: «المضيق مسدود فى كلا الاتجاهين بسبب الرياح العاتية»، ولم يتنبأ المصدر بوقت استئناف الحركة على طول المضيق. وفقًا لقناة «NTV» التركية، لم تتمكن ست طائرات تابعة للخطوط الجوية التركية من الهبوط فى اسطنبول وتم إرسالها إلى أنقرة وإزمير.
