حذرت موظفة سابقة فى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك Facebook»، من خطر الشركة وممارساتها المثيرة للانقسام والتعصب، وقالت إن المنصة انخرطت فى «خيانة الديمقراطية» عندما قلصت جهود مكافحة التضليل فى أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. الشاهدة هوجن البالغة من العمر «37 عامًا»، عالمة بيانات حاصلة على شهادة فى هندسة الكمبيوتر ودرجة الماجستير فى الأعمال من جامعة «هارفارد» وعملت فى شركات من بينها Google وPinterest لمدة 15 عامًا. وقالت هوجن، التى استقالت من وظيفتها فى Facebook فى مايو، أخبرت شبكة سى بى إس خلال مقابلة فى برنامج «60 دقيقة»، أن الشركة نفذت أنظمة أمان قبل انتخابات 2020 فى محاولة للحد من المعلومات الخاطئة، لكن العديد منها انتهى سريعا بعد الانتخابات. وقالت إن الشركة أعطت فى نهاية المطاف الأولوية للنمو على السلامة. وأضافت «بمجرد انتهاء الانتخابات، قاموا بإيقافها أو قاموا بتغيير الإعدادات إلى ما كانت عليه من قبل، لإعطاء الأولوية للنمو على السلامة». وبحسب ما ورد وجدت فرقة عمل داخلية على Facebook أن الشركة فشلت فى اتخاذ الإجراء المناسب ضد المستخدمين الذين يستخدمون المنصة لتنسيق مسيرة أوقفوا السرقة Stop the Steal التى تحولت إلى تمرد فى مبنى الكابيتول فى 6 يناير. وأوضحت هوجن أن مشكلة Facebook الرئيسية تعود إلى التغيير الذى أجرته الشركة على خوارزميتها فى عام 2018، والتى قالت إنها تحدد المحتوى الذى يراه المستخدم بناءً على ما سيحصل على أكبر قدر من المشاركة أو يثير أقوى رد فعل. وغالبًا ما يكون هذا النوع من المحتوى بغيضًا ومثيرًا للانقسام والاستقطاب، على حد قول هوجن. وأضافت أن المحتوى الغاضب «مغرٍ للغاية» ويبقى المستخدمين ملتصقين بالمنصة.. ويأتى الكشف عن هوية هوجن ومقابلتها المثيرة للجدل مع برنامج «60 دقيقة» بعد أن نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تقريرًا مفصلًا الشهر الماضى يشرح بالتفصيل ضعف استجابة عملاق التكنولوجيا لعدد من القضايا بما فى ذلك الخطاب المناهض للقاح ضد كورونا وتأثير انستجرام على المستخدمين الأصغر سنًا والمخاوف بشأن المتاجرين بالبشر وعصابات المخدرات التى تستخدم المنصة.. ومنذ ذلك الحين، هاجمت شركة فيسبوك تقارير الصحيفة، وقالت: إنها «احتوت على وصفات خاطئة متعمدة لما نحاول القيام به، وقدمت أكاذيب بشكل فاضح ضد قيادة فيسبوك وموظفيها». من جهتها قالت Facebook، فى بيان لThe Hill إن حماية مجتمع الشركة «أهم من تعظيم أرباحنا»، مشيرًا إلى عدد من الاستثمارات التى تقوم بها من أجل السلامة والأمن. وأضافت الشركة فى بيانها «القول إننا نغض الطرف عن التعليقات يتجاهل هذه الاستثمارات، بما فى ذلك 40.000 ألف شخص يعملون فى مجال السلامة والأمن فى Facebook واستثمارنا البالغ 13 مليار دولار منذ عام 2016 فى هذا الجانب».