استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، نيكولا سيلاكوفيتش، وزير خارجية جمهورية صربيا، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والسفير ميروسلاف يستوفيان، مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الصربية، والسفيرة الصربية بالقاهرة سوزانا بوسكوفيتش. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبر عن اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع صربيا على امتداد أكثر من مائة عام شهدت مسيرة تعاون بناء ومثمر بين الجانبين، سواء على المستوى الثنائى أو الدولى، حيث أسست الدولتان حركة عدم الانحياز فى ستينيات القرن الماضى، وأن مصر تطلع لتعزيز مسيرة تلك العلاقات بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، وزيادة معدلات التبادل التجارى والاقتصادى، بما يتماشى مع مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينهما، وذلك فى ظل المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها فى مصر، وما توفره من فرص استثمارية وصناعية هائلة، فضلًا عن إمكانية استفادة الشركات الصربية من مجموعة الاتفاقيات التجارية التى تربط مصر بالدول العربية والإفريقية. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الصربى، عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكدًا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين فى مختلف المجالات، وكذلك التطلع لتطوير وتعزيز علاقات صربيا مع مصر، لاسيما فى ظل التجربة التنموية الناجحة والملهمة التى تشهدها مصر حاليًا بقيادة الرئيس السيسى فى جميع المجالات، مشيرًا إلى تثمين بلاده للجهود المصرية فى تحقيق الأمن والاستقرار فى محيطها الإقليمى بأسره، مؤكدًا الحرص على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدى للتحديات التى تواجه ضفتى المتوسط، وذلك فى ظل العلاقة المباشرة بين الأمن فى أوروبا والأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيدًا فى هذا الإطار بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الإفريقية والعربية والأوروبية، وكذلك جهود مكافحة الفكر المتطرف وإرساء مبادئ وقيم قبول الآخر وحرية الاختيار والتسامح.