طالب شيخ الأزهر د.أحمد الطيب الدول العربية بسرعة التدخل الفورى لإيقاف نزيف الدم للشعب السوري، مؤكدا عدم وجود شرعية لحاكم يأمر بقمع شعبه أو قتل أفراده، وقال د.الطيب فى بيان له حمل عنوان « صرخة الأزهر من أجل سوريا الشقيقة» لقد جاوز الظلم المدى، وفى كل يوم تُزهق فيه الأرواح البريئة، وتستصرخُ العرب وجامعة دولها أن يفعلوا شيئاً - ولو يسيراً – يُوقف آلة القتل والموت والدماء والخراب، وتحمّلهم – أمام ضمائرهم وتاريخهم - مسئولية هذا العبث، وهذه الهمجية التى طال عليها الأمد فى سوريا، وقست قلوب القائمين عليها والمتورطين فى أوحالها. بعد أن نُزعت الرحمة من قلوبهم ومشاعرهم وأحاسيسهم. وشدد على أن الوضع الآن لم يعد فى حاجة إلى بيانات الإدانة والتنديد، ولكنه فى أمس الحاجة إلى عمل جاد جرىء وعاجل، من قِبل العرب والدول العربية أولاً، ومن أحرار العالم كله ثانيًا.
وقال شيخ الأزهر: «اعلموا أيها العرب الأكارم! إن من العار علينا أن يسجل تاريخنا المعاصر تدهورَ القُطر السورى الشقيق، وذَهابَه إلى هذا المصير المشؤوم، وأنتم هانئون وادعون، حكامًا كنتم أو محكومين، مؤكدا أنه لم يعد مجديا أن يستصرخ الأزهر هؤلاء الطغاة والمتجبرين».
وفى الوقت نفسه طالب د. الطيب الشعب السورى بعدم الاستدراج للعنف أو المواجهة المسلحة فى هذا الصراع البائس الكريه،.. ولكن دافعوا عن أنفسكم وأعراضكم ونسائكم وأطفالكم.. واعلموا أن من قُتل دون حقه فهو شهيد كما وعد رسول الله.
كما أكد شيخ الأزهر أنه لا يجوز للجيش السورى تنفيذ أوامر بقتل الشعب، وقال: «إن الأزهر ليصرخُ فى وجوه الذين يستخدمهم الحكام فى قتل إخوانهم المواطنين، مذكراً إياهم بأن مهمة الجيوش هى حماية الشعوب والأوطان، وليس القمع والبطش والعدوان، وعليهم أن يعلموا ألا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، وأن من أكبر الكبائر قتل النفوس بغير حق، وإراقة الدم الحرام، ولن يجديكم أمام ربكم يوم الحساب أن تقولوا: إن أوامر المتسلطين أجبرتنا على ذلك، فلا شرعية لمن يقتل الشعب ويُريق دمه ويُيَتّم أطفاله ويرمل نساءه».