مع تضييق الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر ومعظم بلدان العالم لجأت الجماعة الإرهابية إلى التحريض عبر السوشيال الميديا مستخدمة كل وسائل التواصل الاجتماعى الممكنة وغير الممكنة سواء القديمة المتعارف عليها أو الحديثة ووجدت الجماعة ضالتها فى غرف دردشة «كلوب هاوس» نظرا لوجود مساحة أكثر أمانا وسرعة وسهولة فى نشر أفكارها الإرهابية والتواصل مع أعضائها من ناحية بحانب التواصل مع قوى سياسية فى مصر من ناحية أخرى كما إنها البديل عن اللقاء الأسرى الذى كانت تعتمد عليه الجماعة الإرهابية قبل 2011. ويبحث تنظيم الإخوان الإرهابى عن التطبيقات التى تجد قبولا بين الشباب فى محاولة للحضور والانتشار واستغلاله لكسب مؤيدين من خلال طرح قضايا خلافية لجذب أنظار المستخدمين إليها وتجنيد عناصر جديدة عبر استخدام الأسلوب المرن فى الجذب والإقناع فى محاولة لتوظيف تلك العناصر لتحقيق أهدافها الإرهابية. وقال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان والباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية اتجهت إلى استخدام تطبيق «كلوب هاوس» لتنفيذ المخطط التخريبى للجماعة الإرهابية، خاصة بعد التضييق الإعلامى عليهم من قبل تركيا، مشيرا إلى أن البديل لهذه اللجان كان تطبيق «كلوب هاوس» الصوتى والذى شكل فرصة أمام عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى لمحاولة ضرب استقرار مصر، وتمكين الإخوان من بث الأكاذيب والشائعات وتدشين حملات تحريضية ضد الدولة المصرية. وتابع الأذرع الإعلامية للجماعة الإرهابية تلقت ضربات قوية قضت عليها تماما وفقدت متابعيها ومموليها وبالتالى لجأت إلى استخدام السوشيال ميديا لأنها السلاح الوحيد الذى تمتلكه الآن مضيفا جماعة الإخوان الإرهابية لا تمل من فكرة العودة إلى المشهد بأى طريقة. من جانبه حذر أحمد عطا الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية بمنتدى الشرق الأوسط بلندن من تطبيق «كلوب هاوس» لانه ساحة تتبادل فيها التنظيمات الإرهابية شفرات خططها وعملياتها الإرهابية كما أن تنظيم الإخوان الإرهابى يستغل هذا التطبيق فى الدخول على خط الأزمات التى تحدث فى الدول العربية خاصة مصر لتضخيم الأزمة ونشر الإحباط والسخط بين السكان وتحريضهم ضد حكوماتهم. وأشار إلى أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية أصدر قرارا لجميع عناصره فى أوروبا وأميركا والشرق الأوسط بالتواجد على منصة «كلوب هاوس»، بالتنسيق مع مكتب شورى الإخوان العالمى وفتح منافذ جديدة تخرج الجماعة من عزلتها والتواجد فى المجتمع خاصة بعد غلق عدد من البرامج والقنوات الإخوانية التى كانت تبث من تركيا. وأكد عطا على أن تطبيق «كلوب هاوس» هو البديل عن لقاء الأسر الذى كانت تنظمه الجماعة فى المساجد والقرى والنجوع قبل 2011 لنشر أفكارها الإرهابية بين الناس وتنشط فى 4 دول فى الشرق الأوسط وهى مصر والأردن والكويت وتركيا.