واجه الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون أزمة سياسية عاصفة عام 1974 بسبب فضيحة التنصت الشهيرة ووترجيت، عندما أوصت اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب بتوجيه الاتهام إليه، تمهيدا لمحاكمته وعزله، وكانت تهم نيكسون هي إعاقة العدالة، سوء استعمال السلطات الرئاسية، ومخالفة القانون بحجب الأدلة عن اللجنة القضائية، وفي 8 سبتمبر، عفا الرئيس فورد عن نيكسون فيما يختص بكل الجرائم الفيدرالية التي يمكن أن يكون قد ارتكبها أثناء قيامه بعمله رئيسا للولايات المتحدة. جاك شيراك لا تزال محاكمة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قائمة، بتهم استغلال منصبه للحصول علي وظائف لأنصار في حزبه السياسي «التجمع من أجل الجمهورية» الذي كان متقدما علي الحزب الحاكم حاليا «الاتحاد من أجل حركة شعبية» حينما كان يشغل شيراك منصب رئيس بلدية باريس عام 1995، ليصبح أول رئيس في التاريخ الفرنسي الحديث يمثل أمام محكمة جنائية، إلا أن المحاكمة لم تنته بعد. بيل كلينتون بدأت فضيحة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 1999 عندما كشفت مونيكا لوينسكي المتدربة بالبيت الأبيض عن وجود علاقة جنسية مع الرئيس، ليحال كلينتون إلي التحقيق لينكر كل تلك التهم، ثم انتهت القضية عندما أنقذ الكونجرس الرئيس كلينتون في 1999 من تهمتي اليمين الكاذبة وعرقلة سير العدالة فنجا ليس من العزل من الرئاسة فحسب، بل أيضا من التوبيخ علي سلوكه في قضية ليونيسكي وانتهت المحاكمة بعد أسابيع من افتتاحها وبعد سنة من الفضيحة التي أثارتها علاقة الرئيس بالمتدربة في البيت الأبيض مونيكا ليونيسكي وكأن شيئا لم يكن. لويس السادس عشر آخر ملوك فرنسا، حيث قامت في عهده الثورة الفرنسية عام 1793، بعد أن فقد ثقة شعبه عندما حشد جنوده حول فرساي مرتين، حاول الفرار من فرنسا هو وزوجته «ماري انطوانيت» عام 1793م، لكن ألقي القبض عليهما وتم إعدامهما في باريس. فيليب بيتان عينه البرلمان الفرنسي رئيسا للدولة بعد سقوط فرنسا بيد ألمانيا النازية عام 1940م، لكنه تعاون مع المحتل الذي نقض الهدنة عام 1942م، وقام باحتلال باقي فرنسا، إلا أن قوات الحلفاء تمكنت من دخول فرنسا وطرد القوات النازية، وفي تلك الفترة عادت الحكومة الفرنسية المؤقتة برئاسة «شارل ديجول» إلي فرنسا، وألغت رئاسة «بيتان» عام 1944م، بنيما أخذ الأخير إلي ألمانيا، ثم لم يلبث أن عاد وسلم نفسه للمحكمة الفرنسية التي حكمت عليه بالإعدام للخيانة العظمي، ثم خفف الحكم إلي السجن الانفرادي بجزيرة «أيل دي يو» حيث مات في معتقله عام 1951م. سلوبودان ميلوسيفيش حكم صربيا ويوغوسلافيا (1989-1997م)، وفي عام 2001م، مثل أمام المحكمة الدولة لجرائم الحرب بعد أن ارتكب جرائم بحق المسلمين في كوسوفا والبوسنة وكرواتيا، وكانت مذبحة سربرينتشا 1995م، وهي الأكثر دموية له، حيث راح ضحيتها زهاء 8000 مسلم، عثر عليه ميتا في معتقله 2006م. تشارلز تايلور استولي علي السلطة في ليبيريا في انتخابات خاصة أجريت عام 1997 فاز فيها الحزب الوطني الذي كان يتزعمه، لكن محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة أدانته عام 2003م، بتهم تسليح متمردين وتدريبهم وتهريب الألماس، وقبل «تايلور» عرضا باللجوء السياسي من الرئيس النيجيري بعد أن عرض تنحيه عن السلطة إذا ما أدي ذلك إلي إحلال السلام. جوزيف استرادا الرئيس الفلبيني الأسبق، كان قد اتهم بالفساد وفشلت إقالته، فاطاحت به ثورة شعبية بمساعدة الجيش عام 2001، وفي 2006 مثل أمام المحكمة بتهمة تحويل 80 مليون دولار من الأموال العامة، ليحكم عليه بالحبس المؤبد، إلا أن الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال منحته عفواً رئاسيا. صدام حسين الرئيس العراقي الأشهر، الذي اصطادته القوات الأمريكية في ديسمبر 2003، وأجريت له محاكمة رفض في البداية التعاون معها، لكنه ما لبث أن خضع لها وحكم عليه بالإعدام شنقا حتي الموت في قضية الدجيل، وظل يردد عبارات: «يعيش الشعب.. تعيش الأمة.. يسقط العملاء»، وكان ذلك في نوفمبر 2006 وتم تنفيذ الحكم خلال شهر ديسمبر من العام نفسه صبيحة عيد الأضحي. موشيه كتساف انتخبه الكنيست عام 2000 رئيسا لإسرائيل خلفا ل«عيزر فايتسمان» وفي 2006م قامت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق معه حول اتهامات بعض النساء له بالتحرش الجنسي بهن، وانتهي التحقيق بتقرير طالب علي إثره رئيس النيابة العامة الإسرائيلية باستقالة «كتساف» كي تتسني محاكمته، لكن الأخير نفي الاتهامات ورفض الاستقالة، لكنه أعلن في الوقت نفسه العجز المؤقت عن القيام بواجبات الرئاسة، وفي 2008 م بدأت محاكمته في ظل مظاهرات ودعاوي جنائية.