قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية: إن الشريعة الإسلامية تحتفى بالمرأة وتكرمها وتمنحها جميع حقوقها المشروعة، كما أنها تعد المرأة شريكًا أساسيًّا فى تحقيق البناء والتنمية فى الدول والمجتمعات باعتبارها تمثل نصف المجتمع، وما تقوم به من دور كبير فى تربية النشء وإخراج أجيال نافعة للمجتمع قادرة على العمل والبناء وهذا الدور لا يمكن لأحد أن ينكره. وأضاف فى كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة الذى يوافق 8 مارس من كل عام: إن الشريعة الإسلامية جاءت لتنصف المرأة وتكرمها وتعلى من شأنها بعدما كانت تتعرض للكثير من الظلم والمهانة قبل الإسلام، كما أن الشريعة الإسلامية تكرم المرأة وتمنحها جميع حقوقها المشروعة، داعيًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات والهيئات المعنية من أجل وضع المرأة فى مكانها التنويرى الصحيح. وأوضح أن الإسلام جعل بر الأم ثلاثة أضعاف الأب حتميًّا على الأبناء، وجعل الجنة تحت أقدام الأمهات أى بطاعة الأبناء لهن، وأعطاها حق العمل ومشاركة الرجال فى تنمية البلدان والمجتمعات، وبلغ الاعتداد بالمرأة فى الإسلام مبلغًا لم تصل إليه تشريعات البشر الوضعية إلى يومنا هذا ولا تستوعبه حتى قيام الساعة. وعلى صعيد متصل احتفل أيضا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، باليوم العالمى للمرأة، خلال تدوينة نشرها على صفحتيه الرسميتين بموقعى التواصل الاجتماعى، «فيسبوك» و«تويتر»، للتضامن من كل نساء العالم، مطالبا بتجريم تعريضهن لأى عنف أو ظلم أو تهميش. وكتب شيخ الأزهر: «أحيى كلَّ نساء العالم ممَّن أعانوا أسرهن ومجتمعاتهن على النهوض والتقدم والصمود فى مواجهة التَّحديات، أقول لهن «شكرًا على ما قدمتموه»، وأدعو الجميع لبذل المزيد من أجل تمكين المرأة من العمل والمشاركة فى الحياة العامة، وتجريم تعريضها لأى عنفٍ أو ظلمٍ أو تهميشٍ، وضمان حصولها على حقوقها كاملة دون أى تمييز».