من بين مهام وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج منذ عودتها حل الأزمات الطارئة لأبناء الوطن حول العالم ،وقد كشفت جائحة فيروس كورونا عن حجم اهتمام الإدارة السياسية متمثلة فى وزارة الهجرة بمختلف فئات المصريين بالخارج. أزمة العالقين بالخارج تسبب تعليق حركة الطيران فى مختلف دول العالم وغلق المحال المجال الجوى أمام المسافرين خلال الموجة الأولى من جائحة (كوفيد - 19) وعلى الفور بدأت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج فى التعامل مع هذه الأزمة الطارئة وخصصت غرفة عمليات لاستقبال الاستغاثات والاستفسارات من المصريين العالقين بالخارج ومن تقطعت بهم سبل العودة إلى الوطن، ومن ثم بدأ التنسيق مع الجهات المعنية كافة لإعادة المصريين العالقين من خلال رحلات مخصصة لتلك المهمة، ونجحت الوزارة فى إعادة اكثر من 77 ألف عالق خلال الموجة الأولى ، كما شاركت «الهجرة» فى إطلاق مبادرات اجتماعية من بينها « خلينا سند لبعض» للتنسيق وتشجيع المصريين بالخارج لمساعدة العالقين بشتى الطرق. العمالة العائدة من الخارج لم تنته خطة العمل التى اتبعتها الوزارة فى تلك الأزمة عند تأمين عودة المصريين العالقين حول العالم إلى مصر، ولكنها استكملت مهامها لاستيعاب العمالة العائدة بالتنسيق مع وزارة التخطيط، من أجل لخلق فرص عمل كريمة لمن فقدوا وظائفهم بسبب انتشار فيروس كورونا ، من خلال طرح عدد من المبادرات جاء على رأسها طرح استمارة «نورت بلدك» للتعرف على تخصصات العائدين والاستفادة من خبراتهم وادماجهم فى عملية التنمية على أرض الوطن، وعقب ذلك تم إطلاق المنصة الإلكترونية «بداية ديجيتال» تهدف إلى توفير التدريب المهنى وخدمات التوظيف الإلكترونى للشباب المصرى والمصريين العائدين من الخارج، ممن فقدوا وظائفهم بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19). الهجرة غير الشرعية أحد أهم الملفات التى عملت عليها الوزارة منذ عودتها فى عام 2015، وحققت مجموعة من الخطوات الهامة للحد من الهجرة غير النظامية، من خلال إطلاق مبادرة «مراكب النجاة» تنفيذًا للمبادرة الرئاسية التى أطلقها السيد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومكافحة هذه الظاهرة، من خلال تنظيم زيارات للمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات المعنية وكذلك منظمات المجتمع المدنى والمنظمات ، وعرض فرص عمل بديلة أمام الشباب لتوفير حياة كريمة لهم دون المخاطرة بأنفسهم، إلى جانب فتح منافذ للهجرة الشرعية عن طريق افتتاح المركز المصرى الألمانى للتدريب والتوظيف، لتأهيل الشباب على احتياجات سوق العمل بألمانيا، وعرض فرص العمل المتاحة . إعادة الثقة أزمة الثقة بين المصريين فى الخارج ودولتهم التى ترسخت فى وجدانهم لعقود طويلة، كانت المهمة الأصعب أمام السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة، ولكن الاستراتيجية التى وضعتها الوزارة من خلال التعامل والاهتمام بمشاكل المصريين بالخارج سواء الفردية أو الجماعية، إلى جانب خلق قنوات تواصل متنوعة مع الجاليات المصرية بالخارج، فكان لذلك أثر فى بناء جسور التواصل وربط المصريين بوطنهم الأم وإعادة الثقة من جديد بين المصرى والدولة، والتأكيد على أن وطنه يحتضنه دائمًا.