عرض د.محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى أمام البرلمان التحديات التى تواجه الدولة المصرية وقال خلال الجلسة العامة: إن مشروع سد النهضة الإثيوبى هو أهم التحديات، وكذلك التغيرات المناخية سواء ما يحدث من جفاف أو غير ذلك من تغيرات مناخية مثلما حدث فى عاصفة التنين. جاء ذلك خلال إلقائه بيان عن أداء وزارته أمام الجلسة العامة للبرلمان برئاسة المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس وقال وزير الرى:«لدينا ثبات فى الحصة المائية ونواجه التعديات على الأراضى الزراعية مع العلم أننا أكثر بلد تواجه مشكلة الجفاف. وأضاف: نحن من الدول الأكثر كفاءة فى استخدام المياه وهو الأعلى على مستوى العالم ونعمل على إعادة استخدام المياه وتدويرها وزيادة إنتاجيتها ونعيد استخدام مياه لها درجة ملوحة عالية ويتم خلطها بمياه عذبة، موضحًا أنه يتم سد العجز فى المياه من خلال استيراد المحاصيل خاصة. وقال: إن أزمة سد النهضة ملف يهم الدولة المصرية بكل مؤسساتها، مشيرًا إلى أن وزارة الرى متخصصة فى التعامل الفني، بينما وزارة الخارجية تتولى الجزء السياسى والقانونى، بالإضافة لدور كل جهة فى، موضحًا أن تعنت إثيوبيا فى ملف مفاوضات سد النهضة هو السبب فى عدم التوصل لاتفاق عادل حتى الآن بخصوص قضية سد النهضة وشرح أمام النواب مراحل المفاوضات التى تمت خلال المرحلة السابقة. وأكد أن وزارته قامت بتنفيذ خطة عاجلة لمواجهة الأمطار والسيول والتغيرات المناخية وتم تخصيص 10 مليارات جنيه لتنفيذ مشروعات الحماية منذ عام 2016، وتابع: هناك غرفة الإنذار المبكر للسيول وغرفة عمليات مركزية بالتنسيق مع المحليات والوزارات المعنية لتحقيق عنصر الإنذار المبكر قبل الحدث بثلاثة أيام. واستكمل: هذا ما حدث فى نوة التنين وكانت المعلومة قبلها ب 3 أيام للتخفيف من آثار النوة، معلناً عن وضع خطة عاجلة لمواجهة أخطار السيول، حيث تم تنفيذ مشروعات بقيمة 10 مليارات جنيه منذ 2016 حتى الآن. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 128 محطة خلط مياه المصارف الزراعية بتكلفة 450 مليون جنيه، لتوفير مليار متر مياه لحل مشكل قلة المياه فى نهايات الترع المتعبة والتى يصل طولها إلى 7 آلاف كيلو متر. ووصل: تم تطوير العديد من الترع واستخدام منظومة الرى الحديث ل 4 ملايين فدان، وهناك طرق أخرى لتحسين استخدام كفاءة المياه منها منظومة الرى الذكى وهناك خطة لاستخدامة بوجود حساس فى الأرض هذا الحساس سيتم ربطة من خلال منظومة إلكترونية وعلى هاتف المزراع بحيث يعطى له أشارة بميعاد رى الأرض وغيرها من الأمور طبقًا لحالة الأرض وموعد الرى. وقال: إنه بالنسبة لبرنامج حماية الشواطئ تمت أعمال لحماية شواطئ فى شمال الدلتا وهذه الأعمال قامت بحماية منشآت قيمتها 100 مليار جنيه بخلاف أرواح الناس وممتلكاتهم ولولا برنامج الحماية لحدثت كارثة فى الأرواح والممتلكات، مؤكدا أن مصر من أكثر دول العالم جفافًا، مشيرًا إلى أن 97 فى المائة من مياهنا من الخارج، وتصل كفاءة استخدام المياه عندنا إلى 90% . مضيفا مصر تعد أعلى دولة فى العالم فى إعادة استخدام المياه، حيث تعيد استخدام مياه ملوحتها تصل الى 6000 جزء فى المليون، وهو أمر جيد جدًا. واستعرض وزير الرى، التحديات التى تواجه مصر فى قطاع المياه، مشيرًا إلى أن احتياجاتنا المائية تصل إلى 114 مليار متر مكعب، ولدينا موارد تنتج نحو 80 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى 20 مليار متر مكعب نتيجة إعادة استخدام المياه، وبالتالى يكون لدينا عجز بالنسبة المتبقية، وهو ما نعوضه باستيراد بعض المحاصيل التى تستخدم كميات كبيرة من المياه.
