ما زالت تبعات تشكيل لجنة لإدارة جماعة الإخوان الإرهابية من قبل إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والذى أعلن عنها منذ أربعة أشهر تفجر الخلافات والانقسامات وهو ما يعنى تكريس تشرذم الجماعة وتفككها, وهاجمت عناصر وشباب الجماعة الإرهابية قياداتها، مؤكدين أنهم قيادات مستعلية والمستفيد منها هو محمود حسين بعد استحواذه على أموال التنظيم دون رقيب كما أن اللجنة لم تقدم أى جديد. وشن أشرف عبدالغفار القيادى الاخوانى الهارب بلندن هجومًا حادًا على قيادات جماعة الإخوان الإرهابية واصفًا إياهم بأنهم قيادة مستعلية مستخفة، متسائلًا ماذا حدث فى لجنة إبراهيم منير وحلمى الجزار بعد مرور أربعة شهور ولا حس ولا خبر؟ عندما أعلن إبراهيم منير عنها فى كل مكان وأصدرت بيانات الجماعة تتحدث وأفردت لها البرامج تتحدث عن أهدافها وتفاصيلها وطبعًا هم واهمون ثم انتظرنا وانتظرنا ولا حياة لمن تنادى ولا حس و لا خبر. وتابع هجومه مؤكدًا أن إدارة الجماعة الإرهابية فى الخارج تدار فى السر ومحمود حسين هو الوحيد الفائز بعد ما امتنع عن التجاوب وانتصر هو بما يملك من إمكانات التمويل والرابطة المصرية متابعًا : على أى تعديل حدّتوا قالوا غيّرنا المتحدث الرسمى و لكن بقى المتحدث كما هو ! وقالوا حلمى الجزار والجزار ما زال فى هيرجيسيا الصومالية يمارس الطب! وأشار إلى أن الصراع بين القيادات على السلطة فقط ولا توجد لجنة ولا شيء ويستمر الصراع أو ينتهى لصالح أحد الطرفين حتى محمود عزت الذى تحدثوا أنه المرجع الأول تركوه وانتهى دوره وقبله مرشد الإخوان والحبل على الجرار. وفى نفس السياق قال مسعود حامد الاخوانى الهارب بتركيا: إن من يحكم الإخوان هو الرابطة المصرية أو رابطة الإخوان المصريين بالخارج، مشيرًا إلى أنها موجودة فى لوائح الجماعة وتهتم بالجانب المالى من اشتراكات ومشاريع وخلافه وهى عادة لا يمكن معرفة الأسامى التى تتكون منها الرابطة. من جانبه أكد عماد حافظ الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن واقع الجماعة يشير إلى أن الانقسام فيها سوف يتزايد مع الوقت والمال كان العنصر الحاسم قبل ذلك فى قدرة جبهة عزت فى السيطرة على الجماعة وتقليل سيطرة جبهة كمال، والمال اليوم كذلك هو الذى جعل محمود حسين هو القادر على فرض ما يريد. وتابع هجوم عبدالغفار على قيادات الإخوان الإرهابية يعكس طريقة إدارة الجماعة، حيث لا تتوافر فيها المؤسسية والشورى التى يردد الإخوان دائمًا أنهم يعملون وفقًا لها، ولكن الحقيقة ومنذ بداية نشأة الجماعة والقيادة فيها محتكرة بواسطة عدد قليل من الأفراد هم الذين يتحكمون فيها وفى مصيرها، بداية من البنا، ووصولا إلى مجموعة خيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمود حسين، والتى قد تتخذ قرارات رغما عن المرشد نفسه سابقا أو دون علمه. وقال هشام النجار الباحث فى شئون الجماعات الاسلامية: إن هذا يعكس حجم التخبط والارتباك الذى ضرب هيكل جماعة الإخوان القيادى منذ إعلان إبراهيم منير نفسه مرشدًا مرورًا بمزاعم تشكيل لجنة جديدة لقيادة الجماعة وإلغاء منصب الأمين العام للجماعة محمود حسين وصولًا إلى تداعيات القبض على محمود عزت وكل هذه التطورات من شأنها تعميق الخلافات والانقسامات داخل هيكل القيادة.