فى ختام مباحثاتهم فى القاهرة مع مسئولين مصريين، وجه وفد الجنوب الليبى رسالة شكر وامتنان بالغ للرئيس عبدالفتاح السيسي، على جهوده لاستعادة الأمن والاستقرار فى جميع ربوع ليبيا، مؤكدين رفضهم أى ترتيبات دولية تتعلق بالشأن الليبي، ما لم تكن نابعة من إرادة ليبية خالصة. وعبر الوفد، عن رفضه التام لجميع التدخلات الخارجية الهادفة لتقويض التطورات الإيجابية والإضرار بأمن الوطن والمواطن والعبث بمقدرات الليبيين، مجددين التأكيد على وحدة وسلامة الأراضى الليبية وعلى الملكية الليبية للحل السياسى الشامل من خلال حوار ليبي- ليبى شامل من دون تدخل من أطراف خارجية. ودعا الوفد إلى الإسراع بتحقيق التسوية السياسية الشاملة فى إطار التوافق والحوار من دون إقصاء. وأشاد الوفد، الذى التقى بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعضاء اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبى، بالجهود المصرية المتواصلة لجمع الأطراف الليبية على أراضيها، مرحبين بالدور المصرى «المحمود» لتقريب وجهات النظر وإحداث تقارب بين كل مكونات الدولة الليبية وانفتاح مصر على كل الأطراف الساعية لحل الأزمة من دون انحياز لأى طرف على حساب الأطراف الأخرى. وشددوا، على التزامهم بالمسار السياسى، وتأكيدهم أهمية الحوار وتغليب المصلحة العليا للشعب الليبى والتطلع لرأب الصدع وجاهزيتهم لتقديم الحلول والخطط اللازمة للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء كل أشكال الصراعات والتركيز على معالجة الوهن ومظاهر التشتت فى ليبيا عبر المصالحة الوطنية الشاملة التى تعد البداية الحقيقية لتحقيق الوئام الاجتماعى وضمان وحدة الدولة ومؤسساتها وتحقيق السلم الاجتماعى.