لحضورها بريق مختلف فى أى مناقشة لأى حدث اقتصادى أو يتعلق بالتنمية الاقتصادية ورؤية استراتيجية التنمية المستدامة 2030 التى أطلقتها الدولة، تجعل من لغة الاقتصاد الجافة التى لا يفهمها العامة أرقاما مبسطة وبسيطة يفهمها الجميع، وتضفى هالة من الطاقة الإيجابية والنجاح لجميع من يعملون معها، فجميعهم قيادات فى مناصبهم ويرجع ذلك لدعمها المستمر فتجدها فى وسائل السوشيال ميديا تقوم بنشر أفكارهم ونجاحاتهم وإنجازاتهم فى أعمالهم بالوزارة وعندما تتحدث عن أى نجاح فى الوزارة تتحدث عن فريق العمل الجماعى المتناغم، وكأنهم يعزفون مقطوعة موسيقية لأجمل الألحان فتخرج أفضل الأفكار، وهذا سر النجاح، وينطبق عليها المثل الإنجليزى القائل «أنه عندما تصبح قائداً، فإن نجاح الآخرين يكون شغلك الشاغل»، إنها د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التى فازت بجائزة أفضل وزيرة عربية فى جائزة التميز الحكومى العربى «بدبى بدولة الإمارات الشقيقة، د.هالة السعيد هى أول عميد منتخب لكلية الإقتصاد والعلوم السياسية فى الفترة من 2011 حتى 2017 فكان مكتبها خلية نحل ملتقى للطلاب تدعمهم وتحفزهم وتشجعهم بلا توقف ودون ضجيج خاصة فى مجال ريادة الأعمال يحدوها الأمل بأن يكون هؤلاء الطلاب قادة المستقبل، فأتذكر فى عام 2012 فى وقت حكم الجماعة الإرهابية أجرينا مسابقة لطلاب الجامعات بعنوان «إكتب دستورك»، وكيف دعمت الفكرة، وكان الفائزون من طلاب كلية الإقتصاد وقتها، كعادة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة كانت ملتقى للفكر وبيتا للتفكير، كما أنها تنتمى لعائلة سياسية حيث كان والدها المهندس حلمى السعيد وزيراً للكهرباء والسد العالى بوزارة محمود فوزى سنة 1970، فعاشت السياسة وتعلمتها، ومن عاش وتعلم ليس كمن تعلم فقط. والحقيقة من خلال متابعتى للحكومة لم يكن فوزها بالجائزة مفاجأة بالنسبة لى، حيث إن مؤشرات أدائها القوى فى نشر ثقافة التميز والجودة داخل الجهاز الإدارى ودعم التنافسية المؤسسية والعمل بروح الفريق مع إحداث نقلة فى الأداء المؤسسى وهوما تسعى له الدولة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فقد نجحت فى تنفيذ الخطط التى وضعتها، مثل تطوير الجهاز الإدارى للدولة الذى كان مترهلا لفترة طويلة من الزمن حيث من خلال التدريب المستمر ليصبح جهازا إداريا يتماشى مع معطيات الدولة العصرية ومازال التطوير مستمرا، وكذلك مساعدتها فى تمكين الشباب من خلال نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال،وغيرها من الملفات المتعلقة برؤية الدولة 2030 وبالتنسيق مع باقى أعضاء الحكومة الحديث عن شخصية قيادية ناجحة تنقل خبراتها عبر كل المواقع التى تولتها لمن حولها لا ينتهى فذلك من شيم الناجحين، وما قلته هو قليل من كثير عن د. هالة السعيد. وفى ختام ما بدأت فحصول د. هالة السعيد على جائزة أفضل وزير عربى هو نجاح للمرأة المصرية التى عندما تتاح لها الفرصة لا تتركها دون ترك بصمة تؤكد نجاح المرأة وإنها قادرة على أن تكون الأفضل دائما وكل هذا ما كان يأتى لولا دعم وإيمان الرئيس عبدالفتاح بدور المرأة المصرية.
