ذكرت مصادر مطلعة في الكويت لوسائل الاعلام اليوم ان الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء سيقدم استقالة حكومته الاولي الأحد، ليعاد تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة في اليوم التالي، متوقعة ان يصدر اعلان التشكيل الوزاري خلال اسبوع واحد كحد اقصي. كما رجحت المصادر انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة ما بين يومي 14 و20 فبراير الجاري، مبينة ان اصوات الوزراء في تشكيل الحكومة سترجح كفة الفائز بانتخابات رئاسة المجلس التي تقدم لها النواب احمد السعدون ومحمد الصقر وعلي الراشد . كما بشرت المصادر بأن نتائج انتخابات الكويت ستكون علي طريق ديمقراطيات الربيع العربي بدون ثورة . واضافت انه في انتخابات مجلس الأمة الكويتي استطاع الإسلاميون الانتصار بشكل يؤهلهم لدور جديد، خاصة أنهم في تاريخهم لم يتعرضوا، مثل غيرهم لملاحقات أو سجون، وهذا يعني أن الكويت تسير بنفس الاتجاه الذي جرت عليه الانتخابات بدول الربيع، لكنها بدون ثورة وحققت المعارضة الكويتية فوزا كبيرا في انتخابات مجلس الأمة وحصدت 34 مقعدا من أصل 50، فيما لم يسجل فوز أي من المرشحات إلي البرلمان، وخسر الليبراليون عدداً من مقاعدهم بحسب النتائج الرسمية. فيما سيطر ما يسمي بالتيار «السلفي» وتيار «الإخوان المسلمين» علي 23 مقعدا مقارنة بتسعة فقط في مجلس الامة السابق. وأظهرت نتائج الانتخابات أن المعارضة فرضت سيطرتها بشكل كامل علي قرار المجلس، إذ باتت قادرة علي تجاوز تأثير تصويت الوزراء غير المنتخبين البالغ عددهم 15 وزيرا، وهم يتمتعون بموجب الدستور بحق التصويت في مجلس الأمة شأنهم شان النواب. وكانت نتائج الانتخابات التي أعلنت الجمعة قد أظهرت فشل 23 مرشحة في الوصول إلي مجلس الأمة الكويتي وسط تفوق مرشحي المعارضة. من ناحية أخري، هنأت الولاياتالمتحدة أمس الاول الكويتيين علي إجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر «نهنئ الشعب الكويتي والحكومة لإكمالهم النهج الديقراطي والمؤسسي من خلال إجراء الانتخابات التشريعية».