دخلت قوات أذربيجانوأرمينيا فى «معارك عنيفة» بمنطقة ناجورنى كاراباخ المتنازع عليها بعد أن شن الجيش الأذربيجانى هجوما جديدا واسع النطاق، وقامت القوات الانفصالية التى تدعمها أرمينيا بصد «الهجوم الكبير» وأطلقت آخر معاكس. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية آرتسرون هوفهانيسيان، إن القوات المسلحة الأذربيجانية أطلقت قذائف عنقودية على السكان المدنيين فى قاره باج من نظام الصواريخ الإسرائيلى متعدد الإطلاق. ونشر المتحدث على صفحته الرسمية فى «فيسبوك» صورا تظهر بقايا لما اعتبره هوفهانيسيان السلاح الإسرائيلى العنقودي، وتظهر الصور بعض القطع المعدنية التى اعتبرها المتحدث دليلا على استخدام السلاح العنقودى من قبل أذربيجان. وفى إطار الجهود الدبلوماسية الرامية لنزع فتيل الأزمة، دعا الرئيس الروسى فلاديمير بوتن والأمريكى دونالد ترامب والفرنسى إيمانويل ماكرون، كلا من أرمينياوأذربيجان، للعودة إلى المفاوضات الرامية لحل النزاع التاريخي. فى سياق متصل، عرضت تركيا وظيفة الحراسة فى أذربيجان فقط على مقاتل سورى، فقبل أملا بوضع مادى أفضل، لكنه وجد نفسه متمركزا بخط النار فى إقليم ناجورنو قره باج، عالقا وسط صراع لا يعرف حيثياته ولا أطرافه. شهادة المقاتل السورى الذى جندته شركة أمنية تركية، تؤكد أن دور أنقرة فى الحرب الراهنة بين أذربيجانوأرمينيا بلغ حد الدعم عبر المرتزقة، تماما كما فعلت فى سوريا وليبيا.. شهادة تضمنت تفاصيل إرسال المقاتل لدعم الجبهة الأذرية بالإقليم المتنازع عليه، وترجمت التدخل التركى السافر فى أحدث فصول الصراع الأذرى الأرميني. فيما اعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن إرسال ألف مقاتل سورى يعملون لصالح شركة أمن تركية خاصة.