شارك المهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى الندوة العالمية لمنظمى الاتصالات لعام 2020، والتى ينظمها الاتحاد الدولى للاتصالات فى الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر عبر الإنترنت، حيث قام بإلقاء كلمة عن الجهود المبذولة فى سوق الاتصالات المصرية فى مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وأشار إلى أهمية الاستثمار فى البنية التحتية المعلوماتية والمتغيرات فى طبيعة احتياجات الأسرة المصرية والتى أصبحت متعددة فى مختلف مناحى الحياة ومتزامنة فى نفس الوقت وليست موزعة على مدار اليوم كما فى السابق قبل جائحة كورونا، ما يتطلب بنية تحتية قادرة على استيعابها بجودة واستمرارية، وأشار إلى الدور المهم لتهيئة الأطر التنظيمية للتكييف مع تلك المتغيرات فى طبيعة استخدام الأسر المصرية لتلبية تلك الاحتياجات. تطرق بعد ذلك المهندس حسام إلى ما قامت به الحكومة من جهود لرفع كفاءة البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث قامت باستثمار ما يقرب من 2 مليار دولار عام 2019 بالبنية التحتية المعلوماتية، ما كان له عظيم الأثر فى القدرة على استيعاب الزيادة الهائلة فى استخدام الإنترنت خلال فترة جائحة كورونا. وقد أكد المهندس حسام الجمل أنه كما كان لجائحة كورونا آثارها السلبية فى معظم مناحى الحياة، فإنها قد أثرت بشكل إيجابى على مستوى التعاون والتكامل بين قطاع الاتصالات وقطاعات الدولة المختلفة والتى أدت إلى سرعة الاستجابة لاحتياجات الأسر المصرية سواء كانت اجتماعيه أو اقتصادية. وأوضح المهندس حسام الجمل أن الجهاز قد قام بالتنسيق والتعاون مع مقدمى خدمات الاتصالات والشركاء فى قطاعات الدولة المختلفة عن طريق إطلاق مبادرات خاصة بزيادة سعات التحميل الشهرية لمستخدمى الإنترنت المنزلى واتاحه المحتوى التعليمى للطلبة وتسهيل فتح واستخدام المحافظ الإلكترونية وإتاحة الخطوط الساخنة للاستعلامات الطبية مع توفير باقات إضافية للأطقم الطبية أثناء فترة جائحة كورونا. واختتم كلمته بأن أشار إلى أن جائحة كورونا قد أثبتت أن التعاون فى نقل الخبرات المكتسبة فى الأسواق العالمية هو أمر حتمى لسرعة تلافى الآثار السلبية للجائحة.
