ملف العالقين والعمالة المصرية ومشاكلها من الملفات الشائكة التى تقع على كاهل نواب المصريين فى الخارج، الذى يصعب تحمل عبء هذا الملف من الألف للياء دون مشاركة باقى اجهزة الدولة. ومن الظلم تحمل ملف العالقين ومشاكل المصريين فى الخارج وغير من الأحداث المؤسفة فى عنق هؤلاء؛ لأن الكل لديهم أدوار ووجبات تتطلب سرعة حل المشاكل بالتناسق مع أجهزة الدولة. حيث قام النائب شريف فخرى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب بجهد مذكور فى مساعدة المصريين فى الخارج، بجانب تقديم العديد من طلبات الإحاطة فى الفترة السابقة حول مشاكل المصريين فى الخارج وكيفية تقديم المساعدة من خلال المشروعات على أرض الوطن. «روزاليوسف» أجرت حوارا مع النائب شريف فخرى على مستجدات وضع العمالة المصرية فى الخارج والعديد من الملفات التى تخص هذا الشأن. فى البداية احتفل المصريون فى كندا برفع العلم المصرى على برلمان أونتاريو احتفالا بشهر التراث كلمنا عن خصوصية الاحتفال فى هذا العام؟ فى البداية أن صدور هذا القانون جاء بفضل العديد من الشخصيات والكيانات المصرية وعلى راسهم الكنيسة المصرية التى ساهمت بشكل كبير فى خروج هذا القانون للنور. وأن النائب شريف سبعاوى أول نائب فى البرلمان الكندى استطاع الدخول فى حرب ناعمة لاقرار هذا القانون بجانب ما يقارب 300 ألف من المصريين كان لهم الدعم الاقوى فى الاحتفال بشهر التراث. تسعى الدولة الى ربط الأجيال الحديثة بالوطن الام وفتح قنوات اتصال معهم ماهى المشكلة فى تنفذ هذه السياسات على أرض الواقع؟ أنا أرى هذا الأمر بصورة مختلفة فى البداية لابد من رابط الأجيال الاولى التى تركت مصر منذ عقود. والتى تكاد تكون لغتهم مفهومة بصعوبة وأن ذلك انعكس بوضوح على ابنائهم الذين لايتحدثون اللغة العربية إطلاقا وهذا يمثل صعوبة فى التواصل أو فهم الآخر. بمعنى تعليم اللغة لابد ان يكون فى الصادرة بعدها يكون سهل أن يتم ربط الأجيال الحديثة بمصر . وأنا أرى أن تدريس بعض كورسات اللغة العربية سوف يساهم بشكل كبير فى فهم الواقع المصرى. مع الأخذ فى الاعتبار أن يكون هناك مساعى للتواصل من نفس الأجيال فى الخارج والداخل وذلك لتحقيق قواسم مشتركة وتبادل الأفكار بشكل صحيح. اما المشكلة الكبرى تتعلق بالحصول على المعلومات الصحيحة عن مصر من مصادرها الحقيقية وعدم الانسياق وراء الإعلام الموجهة، أو الذى يحمل أجندة قد تؤثر بشكل كبير على تفكير الأجيال الحديثة الموجودة فى الخارج مع التركيز على جمال مصر وحضارتها وتسامح شعبها وغيرها من الصفات النبيلة. هناك انقسام بين المصريين فى الخارج حول اداء بعض الشخصيات فى مجلس النواب، وعدم قيامهم بالدور الكامل فى الوقوف بجانبهم فى بعض مشاكل المصريين فى الخارج كيف تنظر الى هذا الأمر؟ الحقيقة التى لابد أن يعرفها الجميع ان الكيانات الموجود فى الخارج منقسمة على بعضها، وهناك خلافات ومشاكل كبيرة وصلت الى طريق صعب وأنا أدعو هذه الكيانات الى توحيد جهودها ونبذ الخلافات والتركيز على قضايا التى بمصالحهم فى هذة الدولة. مع مراعاة ان الاختلاف سنة الحياة لكن التناحر واستخدام وسائل تسوية صورة المصريين فى الخارج، وأن استمرار الخلافات ينعكس بشكل كبير على الخدمات. والعامل الآخر فى رغبة بعض المصريين فى الخارج للترشح لمجلس النواب وهذا حقهم الدستورى، ويبقى الخيار للافضل فى الفترة القادمة ولكن الموضوع يحتاج التفكير فى تبعيات هذا المنصب الذى يتطلب تفرغ كامل والتضحية بالوظيفة التى قد تدر عليهم أموالا، على عكس عضوية مجلس النواب التى لا تكون مجدية مادية مقارنة بالعمل فى الخارج.