قلق فى الأهلى قبل 72 ساعة من موقعة بورسعيد.. واللاعبون يتوقعون تكرار تجربة «الترحيلات» و«المدرعات»

سيطرت حالة من القلق مبكراً على لاعبى فريق الكرة بالنادى الأهلى وجهازهم الفنى قبل 72 ساعة من المباراة المرتقبة أمام المصرى والتى تأتى ضمن لقاءات الأسبوع السابع عشر من بطولة الدورى العام.. وبدأ اللاعبون يتهامسون فيما بينهم عن تخوفهم من تكرار أحداث الموسم الماضى فى لقاء الفريقين ببورسعيد وما واكبه من مشاحنات بين جماهير الفريقين بدأت وقتها عند محطة السكة الحديد واستمرت حتى امتدت آثارها للاستاد البورسعيدى وتسببت فى منع عدد كبير من جماهير الأهلى من مشاهدة المباراة داخل الملعب وانتهى الأمر فى النهاية فى رحيل الفريق فى حراسة أمنية مشددة.
ولم تتوقف مخاوف اللاعبين عند هذا الحد بل امتدت لتذكر ما حدث مؤخراً فى استاد غزل المحلة فى المباراة التى جمعت بين الأهلى والمحلة فى الأسبوع الحادى عشر من الدورى وشهدت اقتحام جماهير الفلاحين أرض الملعب وتم إلغاء اللقاء وغادر الأهلى المحلة بعدما تم تهريب نجومه فى عربة الترحيلات الخاصة بالأمن المركزى وهو ما راهن اللاعبون على تكراره فى موقعة بورسعيد ولكن من خلال تهريبهم هذه المرة داخل المدرعات الحربية.
وفى نفس الإطار أثار قرار البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى باستمرار استبعاده للثنائى محمد بركات وعماد متعب العديد من علامات الاستفهام خاصة بعد التأكيدات المتتالية لإيهاب على طبيب الأهلى بجاهزية اللاعبين للمشاركة فى المباريات بعد شفائهما طبياً لكن البرتغالى كان له وجهة نظر أخرى كشفها طبيب الفريق بعدما استفسر من المدير الفنى عن أسباب عدم استعانته ببركات ومتعب أمام المقاولون والتى أرجعها جوزيه لعدم اكتمال قوة كل منهما خاصة من النواحى البدنية وهو ما دفعه لإخضاع الثنائى لبرنامج بدنى مع مدرب الأحمال فيدالجو على أمل إعدادهما بالشكل المناسب لمباراتى المصرى والزمالك المقبلتين على التوالى والتى يدخر لهما جوزيه اللاعبين ضمن حساباته المستقبلية للمباريات الجماهيرية الصعبة وهو ما جعله مؤخراً يطلب من وائل جمعة أن يتخلص من شبح إيقافه فى المباراة قبل الأخيرة أمام اتحاد الشرطة حتى يؤمن مشاركته فى قمتى المصرى ببورسعيد والزمالك بالقاهرة.
ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة للوافد الجديد أحمد فرج الذى أمر المدير الفنى بإعداده بدنياً بالشكل المناسب مع تدريبات الأهلى والتى تختلف عما كان يؤديها مع ناديه السابق السكة الحديد، وذلك حتى يتجنب إصابة اللاعب ويتدارك خطأ الماضى القريب بعدم إعداد محمد نجيب بالشكل اللائق بعد قدومه للأهلى من اتحاد الشرطة وظل يشارك فى المباريات حتى أصيب بتمزق فى العضلة الخلفية أبعده عدة شهور عن الفريق. ويستأنف الأهلى تدريباته اليوم بعدما فضل الجهاز الفنى عدم إعطاء راحة اللاعبين استعداداً للمباريات المقبلة، ويعقد جوزيه اجتماعاً مهماً مع لاعبيه قبل بداية التدريبات لمطالبتهم بالتحلى بأقصى درجات التركيز سعياً نحو انتزاع النقاط المقبلة وعدم التفريط فى أى نقطة حتى يحقق الفريق هدفه بالصعود على قمة الدورى مع نهاية الدور الأول.
ويسعى جوزيه لتأمين الأساسيين من الإجهاد بإخضاعهم لتدريبات استشفائية فى الوقت الذى أكد أوسكار المحلل الرقمى بالفريق تقريراً كاملاً عن أداء فريق المصرى تحت قيادة حسام حسن خلال آخر مباراتين للفريق البورسعيدى أمام إنبى والإسماعيلى على التوالي.