يأتى عيد الفطر هذا العام بشكل مغاير عما تعودنا عليه بسبب جائحة «كورونا»، والإجراءات الاحترازية للوقاية منها التى ألزمت الجميع «كبارا وصغارا» بالبقاء فى المنزل وغلق المتنزهات والحدائق العامة، ففقدنا جزءا من بهجته، وفقد الأطفال متعة الخروج والتنزه، لذا قررت «رضوى عاشور» أن تنشر بهجة العيد من خلال معايدات تصنعها بيديها، بعضها بغرض توزيع العيديات على الأطفال، والبعض الآخر يحمل كلمات تهنئة وأدعية بأسماء الأشخاص المهداة إليهم. تربت رضوى فى كنف أبوين يعملان فى مجال المشغولات اليدوية بجانب وظائفهم الحكومية سعيا لزيادة دخل الأسرة، فاعتادت منذ صغرها على صناعة ألعابها بيديها. بدأت «رضوى» العمل فى مجال المشغولات اليدوية «الهاند ميد» منذ 5 سنوات، دأبت خلالها على تطوير نفسها وابتكار أفكار جديدة ومختلفة للمشغولات اليدوية والديكورات المنزلية، حيث كانت تسافر من محافظتها كفر الشيخ إلى القاهرة لشراء الخامات اللازمة لعملها من الموسكي، وتتنوع منتجاتها ما بين عرائس وألعاب للأطفال ودلايات لتزيين غرف المنزل وديكورات أعياد الميلاد، وتعتمد فى عملها على القماش والمقص وإبرة الخياطة. وتقول ل«روزاليوسف»: أحرص على إنتاج منتجات تناسب إمكانيات الأسر من فئات اقتصادية مختلفة، وقررت هذا العيد ابتكار فكرة لإدخال البهجة على قلوب الأطفال خاصة مع ظروف أزمة كورونا وهى عمل كروت معايدة من الورق أو الخشب تلف عليها العيدية بشكل مبهج وعلى الكارت اسم الطفل، وكذلك دلايات لتزيين الغرف مكتوب عليها عيد سعيد . تخرجت رضوى فى كلية تجارة عام 2008، ثم تزوجت وأنجبت طفليها ياسين وصفية، وقد تأثر عملها بجائحة كورونا، فأرجأت افتتاح المحل الخاص بها لعرض منتجاتها اليدوية، كما أرجأت حلمها الخاص بإنشاء ورشة لصناعة ألعاب الأطفال، وتوضح أنها تقوم حاليا بشراء الخامات اللازمة لها أونلاين.
