عقدت الحكومة الكويتية أمس اجتماع ازمة استثنائياً غداة اقتحام مبني مجلس الامة من قبل آلاف المتظاهرين الذين كانوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء العضو في العائلة الحاكمة في الوقت الذي ألغي فيه مجلس الأمة الكويتي جلسة كانت مقررة أمس بسبب الاضرار التي ألحقها المتظاهرون بمبني المجلس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الشيخ صباح الاحمد الصباح امير الكويت ترأس اجتماعاً استثنائياً للحكومة الكويتية لدراسة الوضع بعد اقتحام المتظاهرين مبني البرلمان. يذكر أن أمير الكويت يتمتع بسلطات حل مجلس الأمة وإقالة الحكومة. وكان آلاف المتظاهرين يرافقهم نواب من المعارضة، اقتحموا مساء أمس الأول مبني مجلس الامة في العاصمة الكويتية ودخلوا القاعة الرئيسية حيث رددوا النشيد الوطني قبل ان يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق، الأمر الذي يعد أمراً نادراً في الكويت. وتوجه المتظاهرون في مسيرة الي مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون "الشعب يريد اقالة الرئيس" عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه الي مقر الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح. وقالت بعض وسائل الاعلام الكويتية وشهود ان شرطة مكافحة الشغب ضربت المتظاهرين حينما تجمعوا خارج البرلمان. وقد نظمت المظاهرة بدعوة من المعارضة للمطالبة باقالة رئيس الوزراء وحل مجلس الامة. بدورها عقدت المعارضة اجتماعاً أمس وستعقد المعارضة ايضا اجتماعا لتقويم الوضع بعد احداث الاربعاء" كما أعلن النائب المعارض ضيف الله بريمة. وقد تصاعدت حدة التوتر بالكويت في الأونة الأخيرة اثر اطلاق المعارضة حركة احتجاج بعد فضيحة فساد لا سابق لها متهم بالضلوع فيها نحو 15 نائبا من أصل خمسين في مجلس الامة وعلي الارجح مسئولين في الحكومة. وتم فتح تحقيق رسمي الشهر الماضي حول حسابات النواب الذين يشتبه بانهم حصلوا علي 350 مليون دولار رشاوي بحسب ما اعلن نواب من المعارضة. وقد ارغمت الفضيحة وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح علي الاستقالة بعد ان اتهم النائب المعارض مسلم البراك الحكومة بالقيام بعمليات تحويل غير مشروع للخارج عبر السفارات الكويتية، موضحاً أن مكتب رئيس الوزراء اجري 485 تحويلا لاموال مشبوهة تقدر بعشرات ملايين الدولارات وخصوصا الي جنيف ولندن ونيويورك منذ ابريل 2006 وعرض وثائق عن عمليات التحويل.