دخل الصراع علي السلطة في إيران بين المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد مرحلة جديدة وخطيرة في ضوء ما تردد عن تهديد الرئيس الإيراني بكشف فضيحة تورط نجل خامنئي في اختلاس 3 مليارات دولار من البنوك الإيرانية. وأشارت تقارير إعلامية إلي أن معسكر المرشد الإيراني المحافظ يهدد بدوره بكشف وثائق تدين نجاد، وكشفت صحيفة"أفتاب" الإيرانية أن علي مطهري النائب المحافظ المناوئ لنجاد أعرب عن خوف البرلمان من الملفات التي يلوح بها الرئيس الإيراني قائلاً: إن هيئة رئاسة البرلمان لا تملك الجرأة المطلوبة لمواجهة أحمدي نجاد، وتفضل التعامل معه كما يريد وبحسب رغبته حتي ينهي فترته الرئاسية" ملوحاً بأنه يمتلك وثائق تدين نجاد وتثبت تورطه في ملفات فساد. في حين، نفي موقع رئاسة الجمهورية الإيرانية ما أُشيع مؤخراً عن اتهامات نجاد في جلسة مغلقة بالبرلمان الإيراني لمجتبي خامنئي نجل المرشد الأعلي للثورة الإيرانية بالتورط في عملية الاختلاس الأخيرة، وما جاء في صحيفة" ابتكار" تماماً. وكانت صحيفة ابتكار قد وصفت تحت عنوان "خطاب واحد وروايتين" تصريحات نجاد التي استمرت قرابة الساعتين بالحادة، والتي حرص خلالها علي الدفاع بكل قوة عن مشائي، وبقايي، ورحيمي رغم عدم مشاركتهم في الجلسة- والمعروفون من جانب التيار المحافظ باسم التيار المنحرف وقال:" كلما أردنا التكلم، قالوا يقصد الأصوليين إن مشائي يقف وراء القضية وهاجموه، بعد ذلك جاء الدور علي رحيمي وبقايي". وتطرق نجاد في جزء آخر من التصريحات إلي التقارير التي تصل لخامنئي ووصفها بالكاذبة وهاجم أيضاً السلطة القضائية. يذكر أن الرئيس الإيراني هدد في جلسة خاصة بالبرلمان لاستجواب وزير الاقتصاد سيد شهاب الدين حسيني لتورطه في فساد مالي كبير، بالكشف عن أسرار اختلاس الثلاثة مليارات دولار من أكبر بنكين في البلاد وهما "صادرات" و"ملّي"، متهما مجتبي خامنئي بأنه الضالع الرئيس في القضية، وأن البرلمان والسلطة القضائية يحاولان إلصاق هذه التهمة به وبحكومته من أجل التمهيد لعزله عن رئاسة البلاد. وتشير تقارير صحفية إلي أن نجاد استولي علي أكثر من 140 ألف وثيقة يمكن أن يستخدمها ضد 314 مسئولا في النظام، وإنه قد ينفد صبر أحمدي نجاد يوما بسبب الضغوط المتزايدة عليه وسينشرها في العلن. وتطرقت صحيفة طهران امروز أيضاً في افتتاحيتها إلي نقد تصريحات رئيس الجمهورية وقالت الصحيفة:" الدستور والعرف السياسي يمنع رئيس الجمهورية من الترشح لفترة رئاسية ثالثة". علي صعيد آخر، لوح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بهجوم قريب علي إيران، وذلك عندما سألته القناة الاخبارية الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي عما اذا كانت الاحداث تسير في اتجاه خيار عسكري وليس خيارا دبلوماسيا، فقال "اعتقد ذلك واري ان اجهزة مخابرات كل هذه الدول تنظر الي الساعة محذرة الزعماء من انه لم يتبق كثير من الوقت.