أكدت الولاياتالمتحدة في بيان رسمي أنها لا تستبعد أي خيار في التعامل مع إيران بعد اتهامها بمحاولة اغتيال عادل الجبير السفير السعودي في واشنطن، وأوضح البيان الذي أصدره جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض أن الزعيمين الأمريكي باراك أوباما والسعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز تحدثا هاتفيا واتفقا علي أن هذه المؤامرة تمثل انتهاكا صارخًا للأعراف وللقانون الدولي وأكدا التزامهما بالسعي إلي رد دولي قوي وموحد يحاسب إيران علي أفعالها ويزيد من عزلتها. وامتنع جاي كارني عن الإفصاح لوسائل الأعلام عن أي إجراءات محددة يجري بحثها، مكتفيا بالقول إن بلاده تناقش الموضوع مع الأصدقاء والحلفاء في شتي أنحاء العالم. وأوضح النائب الجمهوري روجرز مايك رئيس لجنة الاستخبارات أن واشنطن تتوقع من الدول الأوروبية تحديدا مواقف أكثر قوة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه البرنامج النووي الإيراني، معتبرا أنه لم يعد مقبولا أن يبقي الأوروبيون علي الهامش يراقبون التصرفات الإيرانية وحسب. وقال مسئول أمريكي طلب عدم كشف اسمه إن سوزان رايس المندوبة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن بدأت المشاورات مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإطلاعهم علي تفاصيل الاتهامات الأمريكية وحشد الدعم، بعد أن اعتبرت المحاولة الإيرانية المزعومة تصعيدا خطيرا وهددت بتوقيع مزيد من العقوبات علي طهران، التي بدورها نفت الاتهامات وردت بالوعيد لواشنطن. وأعلنت بريطانيا وفرنسا عزمهما دعم المبادرات الأمريكية حيث قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة البريطانية إن لندن تفكر في ضم خمس شخصيات إيرانية إلي قائمة العقوبات الأوروبية بالإضافة إلي مناقشة خطوات أخري في مجلس الأمن بالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية. وفي باريس قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده تعد ما تردد عن محاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدي واشنطن "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي"، لافتا إلي أن واشنطن أبلغت باريس بتورط مواطنين إيرانيين بهذه القضية. فيما وصف السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين القضية بأنها "غريبة"، وقالت متحدثة باسم كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين في بروكسل إنه في حال تم تأكيد الحقائق المتصلة بهذه القضية ستكون بمثابة انتهاك خطير للقانون الدولي وستترتب عليه تداعيات خطيرة.