غضب جماعي أعلن عنه العديد من المطربين في الآونة الأخيرة تجاه منتجي ألبوماتهم بعد تجميد نشاطهم الغنائي بموجب عقود احتكار قاموا بتوقيعها في بدايتهم الفنية دون أن يعلموا أنهم سيدفعون الثمن بعد وصولهم للشهرة والنجومية ليتأخر طرح ألبوماتهم وتصوير كليباتهم، بينما ينجو فقط المطربون الذين ينتجون لأنفسهم فمن أبرز المتضررين وماذا سيفعلون في الفترة المقبلة؟ البداية مع المطرب رامي صبري الذي رفع مؤخرا دعوي قضائية ضد شركة «ستارجيت» ومالكها طارق العريان اتهمه فيها بالتباطؤ والاهمال الفني رغم كونه اشهر مطربي الشركة وأكد أن ألبومه مؤجل منذ عام 2009 بخلاف تأجيل عرض كليب «مش فاكر ليك» الذي قام بتصويره مع أصالة منذ 2009 ولم يتم عرضه حتي الآن وفي الوقت نفسه ترفض الشركة أي تعاقدات فنية له سواء علي أفلام أو إعلانات أو برامج بدون مبررات مقنعة، مما جعل محاولات الوصول لحلول ودية تفشل تماما فلم يجد أمامه سوي اللجوء للقضاء. ونفس المصير يواجه حاليا المطرب حسام حبيب حيث توقفت «ميلودي» عن متابعة نشاطه منذ 2009 ومن وقتها لم يتم تصوير أي أغاني فيديو كليب علي الرغم من أن العقد ينص علي أن كل ألبوم له كليبان وهذا لم يحدث لذا بدأ حسام في تسجيل ألبومه الجديد بمفرده في حين حذرته الشركة من طرحه بشكل منفصل وأكدت من جانبها أن المماطلة بسبب عدم انتهاء حسام من تسجيل أغنيات ألبومه وليس بسببهم لذا لجأ حسام للقضاء لحسم الأمر بعد أن أخذت المهاترات وقتا أكبر مما يجب. ومن جانبها عبرت هيفاء وهبي مؤخرا عن غضبها الشديد من شركة «روتانا» باعتبارها مقصرة في حقها إلي أقصي مدي وتماطل في طرح أحدث ألبوماتها منذ العام الماضي كما أنها لا تقدم لها دعاية كافية وهددت هيفاء أنها ستنتظر لمدة محدودة وإن لم يتغير الموقف فستضطر إلي فسخ التعاقد بشكل ودي وإلا ستلجأ إلي القضاء. ومع «روتانا» أيضا جاء خلاف تامر عاشور الذي أصدر بيانا يؤكد خلاله أن روتانا عطلت مسيرته الفنية حيث إنها أجلت الألبوم أكثر من عام ورفضت إصدار أغان منفردة أو حتي إحياء حفلات لايف رغم أن عقد الاحتكار ينص علي ذلك لذا قرر اللجوء للقضاء لحل الأزمة. أما أبوالليف فاستخدم ذكاءه حيث إنه بعد تصاعد الأزمة بينه وبين جمال مروان مالك شركة «ميلودي» قام بتغيير اسمه إلي «أبوالريش» كحيلة قانونية يستطيع من خلالها فسخ تعاقده مع الشركة مع استمرار القضية التي قام برفعها ضد الشركة. كذلك قام حسين الجسمي بفسخ تعاقده مع «روتانا» بشكل ودي مؤخرا بعد تعاون عشر سنوات حيث لم تعد الشركة حاليا قادرة علي إصدار ألبوماته في الأوقات المتفق عليها وهذا ما يرفضه الجسمي.