مواهب كثيرة من الأطفال فى العزف والغناء تبحث عمن يحتضنها ويقدم لها فرصة حقيقية لتقديم فن راق، زينب إبراهيم قررت رعاية وتنمية تلك المواهب لكى يصل صوتها إلى الجمهور وأطلقت على اسم فريق الكورال المكون من الأطفال «صوت مصر». زينب التى تخرجت من كلية التربية النوعية عام 2004، تتعامل مع الأطفال منذ 16 عاما لكونها مدرسة تربية موسيقية أسست الكورال فى مايو من العام الماضى، وكان أول حفلة يقدمها الفريق فى أغسطس من العام نفسه بساقية الصاوي. تحرص زينب على أن يشدو الاطفال بأغانى من التراث سواء بالعربية أو الإنجليزية بالإضافة إلى الأغانى الوطنية التى تنمى روح الولاء والانتماء لديهم حيث يتغنى الاطفال بها فى احتفالاتهم بنصر أكتوبر. يتكون الفريق من 30 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين ست سنوات وحتى 18 سنة، ويتمرنون يومين فى الأسبوع، وقدم الفريق ست أغنيات هى أم الشهيد فى احتفالات أكتوبر العام الماضى، وصوت مصر توزيع وألحان إبراهيم أحمد وكلمات نشوى فؤاد، وهناك أغنية تتحدث عن تحدى السرطان بعنوان انا ادك كلمات محمد سامى وسيتم اهداءها للمذيع شريف مدكور، بالإضافة إلى أغنية هى فكرة بمناسبة الاحتفال بمرور سنة على تأسيس الفريق، وأغنية أنت الوحيدة بمناسبة عيد الأم، وعلمنا عالى تم غناؤها فى احتفالات أكتوبر هذا العام. تقول زينب: تتعامل معظم المدارس مع التربية الفنية على أنه مجرد نشاط مدرسى فقط فى الوقت الذى توجد فيه مواهب عديدة من الأطفال تحتاج إلى الوقوف على المسرح لتقديم أغان راقية وهادفة ليعلم الجميع أن هناك أطفالا لديهم فن ورسالة يريدون توصيلها، ويحاول كل طفل أن يستثمر طاقته فى الغناء والعزف فى التغلب على المشاكل الشخصية لكل منهم سواء انفصال الوالدين، أو معاناة أحدهم من التوحد، ومشاكل أخرى عديدة خلع ثوبها الأطفال قبل عبور ستارة المسرح واندمجوا مع حلمهم بإخراج مواهبهم للنور. تتمثل شروط الانضمام للفريق فى وجود موهبة العزف والغناء والموافقة على قوانين الفريق بالإضافة إلى الصوت الجيد، وعندما تجد زينب أى طفل غير متكيف مع الفريق تستبعده فورا لأن الانسجام بين أعضاء الفريق شرط أساسى فى إنتاج عمل مبهر ومتسق فى كل جوانبه، ويستعد الفريق لتنظيم حفلة فى اجازة نصف العام وعمل اغنية خاصة، وتحلم زينب الوصول بالفريق لكل الناس حتى تسمعه وترى أن الأطفال مازالوا موجودين ومازالوا يبنوا وأن يحقق كل طفل حلمه فى تنمية موهبته.
