للمرة الأولي منذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي، معمر القذافي، يتواجد جنود أمريكيون في طرابلس، بعد أن أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية فريقاً لمرافقة فريق دبلوماسي أرسلته وزارة الخارجية الأمريكية لتقييم الأضرار في السفارة الأمريكية بالعاصمة الليبية. واشار جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إلي أن الفريق الدبلوماسي بدأ عملية التقييم وما إذا كانت بحاجة إلي تجديد أو إعادة بناء أو بناء مقر جديد للسفارة. وفي الاثناء دفع الثوار في ليبيا بتعزيزات عسكرية نحو مدينة بني وليد تمهيدا لشن هجوم عليها وذكر الثوار أن ساعات قليلة تفصلهم عن شن الهجوم الحاسم علي بني وليد والتي يتحصن فيها موالون للقذافي. ومن جهة أخري، وقعت اشتباكات بين الثوار والكتائب في شوارع مدينة سرت مسقط رأس القذافي بغرب ليبيا، وأكدت المصادر مشاهدة المعتصم ابن القذافي في المدينة. ومن جانبه اعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل ان الاسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا، مؤكدا ان الاسلام في ليبيا هو "اسلام وسطي" ولا مكان "لاي ايديولوجية متطرفة". واشار الي إن الثورة تسعي إلي إقامة دولة القانون، وإن الشريعة الإسلامية ستكون مصدر التشريع. ودعا الليبيين إلي الوحدة وعدم الاقتصاص أو أخذ الحق باليد. وحذر من "سرقة" الثورة. قائلا "أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينا أو يسارا". وفي سياق متصل دعت منظمة العفو الدولية المجلس الوطني الانتقالي إلي اتخاذ خطوات لمنع انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا من قبل القوات المناوئة للقذافي. وذكرت المنظمة إن معظم حالات انتهاك حقوق الإنسان ارتكبتها القوات الموالية للقذافي، لكن المقاتلين المناوئين له تورطوا أيضا في ممارسة التعذيب والقتل. في المقابل علق وزير العدل في المجلس الوطني، محمد العلاجي، علي هذه الاتهامات بالقول إن وصف الثوار "بارتكاب جرائم حرب خطأ". الي ذلك كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أسرار قناة "الراي" الفضائية التي تبث الرسائل الصوتية للعقيد الليبي معمر القذافي منذ سقوط طرابلس. وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس إن القناة قامت ببث ثلاثة خطابات للقذافي خلال أسبوع واحد وكان آخرها الخميس الماضي.