شارك مديرو 7 مستشفيات ببورسعيد و20 وحدة طب أسرة تابعة للمنظومة الجديدة لمشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، إضافةً إلى نواب المديرين ورؤساء التمريض فى اجتماع موسع مع قيادات وزارة الصحة واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لاستعراض خطة التشغيل التى تمت خلال أول 3 أيام من التشغيل التجريبى للمنظومة بجميع المستشفيات ووحدات طب الأسرة. وتلقى مديرو المستشفيات عددًا من التوجيهات لضمان تقديم خدمة طبية جيدة للمرضى، لتصبح بورسعيد نموذجًا يحتذى به لبقية المحافظات فى تطبيق التأمين الصحى الشامل الجديد، طبقًا لرؤية القيادة السياسية. وتضمنت التوجيهات ضرورة الاهتمام بالخدمة الطبية المقدمة للمرضى وفقاً لأعلى معايير الجودة، باعتبارها المعيار الحقيقى لنجاح المنظومة، وضرورة الاهتمام بمراجعة دورية للصيانة لجميع المنشآت الطبية، للحفاظ عليها وضمان استدامة المنظومة. وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الإمكانيات لمدخلى البيانات لسرعة فتح الملفات للأسر، خاصةً مع الإقبال الكبير من قبل المواطنين المنتفعين بالمنظومة، فضلا عن تقديم تقارير يومية عن العمل لغرفة عمليات التأمين الصحى الشامل الجديد. وأيضا ضرورة التزام الفريق الطبى بالزى الخاص بالمنظومة الجديدة، والاهتمام بالمظهر الخارجى لمقدمى الخدمة الطبية، وكل من يعمل داخل المنظومة، لأنهم الصورة المشرفة للمنظومة الجديدة. وفى سياق متصل قررت وزارة الصحة علاج الطفلة ياسمين ابنة محافظة العريش بأحد مستشفيات منظومة التأمين الصحى ببورسعيد ، تأكيدًا أن العلاج حق أصيل لكل مواطن أيا كانت محافظته، وأن المنظومة الصحية ستمتد إلى محافظات مصر بعد نجاحها فى محافظة بورسعيد، وستنضم محافظتين على الأقل للمنظومة خلال العام القادم حتى يستطيع كل مواطن الحصول على الخدمة الطبية دون عناء . حمل والد «ياسمين» طفلته التى فقدت بصرها، وفى حاجة لعملية جراحية، قادمًا من العريش إلى بورسعيد، بعد أن سمع عن انطلاق منظومة التأمين الصحى الجديد وتطبيقها ببورسعيد بشكل تجريبي، معتقدًا أن ابنته قد تستفيد منها . ذهب والد ياسمين إلى مستشفى الرمد بمحافظة بورسعيد فى ساعات مبكرة من الصباح، وفوجئ بأن التأمين يشمل أبناء المحافظة فقط، إلا أن قيادات وزارة الصحة أمروا بضرورة اتخاذ كل الإجراءات لعلاج «ياسمين»، وإجراء العملية الجراحية اللازمة لها على نفقة الدولة، مؤكدين أن المواطن جاء قاصدًا الدولة المصرية وأن الدولة لا يمكن أن تغلق أبوابها أمامه.
