قبل انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ وتغيير وجهته للسينما الآسيوية تفاءل الكثيرون بمستوى الدورة سواء من ناحية نوعية الأفلام أو حالة التنظيم أو حضور النجوم لكن مع أول أيام المهرجان تغير الوضع وأصبح سوء التنظيم هو المتصدر المشهد وحالة من التخبط فالبداية مع الأماكن التى يقام فيها الفعاليات أو الإقامة سواء إقامة الضيوف من الفنانين أو الصحفيين أو أماكن العروض والتى تغيرت من العام الماضى والتى كانت فى وسط مدينة شرم الشيخ لكن عدم قيام إدارة المهرجان بإيفاء مستحقات الفندق جعله يرفض إقامة الفعاليات فيه ومع وجود راع جديد اختار أماكن بعيدة عن أماكن العروض وفى ظل وسائل الانتقالات المحدودة جعل مشاهدة الأفلام وندواتها والتواصل مع صناعها خاصة بالنسبه للصحفيين والإعلاميين صعبا مما جعل قاعات العرض شبه خاوية إلا فى بعض الأفلام القليلة وتابع ذلك تأخر فى مواعيد الندوات لأكثر من ساعة عن الموعد المحدد فى الجدول. وتعتبر أزمة التسكين الخاصة بالصحفيين من الأزمات التى واجهت المهرجان فى أيامه الأولى والتى جعلت عددا منهم ينسحب بسبب سوء التنظيم. ومع انطلاق حفل الافتتاح حدثت مشكلة كبيرة بين المخرج إسلام رسمى مخرج فيلم الفريق أو «the crew» الذى كان سيعرض بعد الحفل لكن نظرا لطول مدة الفقرات وعروض فرق الفنون الشعبية التى تعدت أكثر من ساعتين وانصراف معظم الضيوف وعلى رأسهم إسعاد يونس الرئيس الشرفى للمهرجان قرر مخرج الفيلم عدم عرضه بعد الحفل وسحبه من المهرجان لكن الإدارة قررت عرضه فى اليوم التالى رغم إصرار المخرج على سحبه خاصة أن لائحة المهرجانات تعطى الإدارة الحق فى ذلك وقام بعدها بتحرير محضر ضد المهرجان بعد أن اكتشف وجود تسريب للفيلم ومحاولة تصويره داخل العرض. ويروى إسلام رسمى مخرج «الفريق» كواليس أزمته مع مهرجان شرم الشيخ قائلا: قضيت عامين ونصف لتحضير وتصوير فيلم «The «crew أو «الفريق» ووجدت دعما كبيرا من النجوم الذين شاركوا فيه لتقديم عمل عن الفنيين الذين يطلق عليهم «الفريق» وعندما عرضت إدارة المهرجان على اختياره ليفتتح الدورة الثالثة وانهم هيعرضوه بالشكل اللائق لم أتردد لحظة بل واصطحبت معى كل الأدوات التى تساعدنى فى عرض الفيلم تحسبا لأى خطأ لكن فوجئت بطول مدة حفل الافتتاح التى تعدت ساعتين مما جعل الضيوف ينصرفون وكان من المهين أن أعرض فيلمى للكراسى الخاوية ومن هذه اللحظة قررت سحب الفيلم وتحمل مسئولية هذا القرار مهما كانت نتائجه وأبلغت رئيس إدارة المهرجان ورئيسه المخرج مجدى احمد على لكنهم أصروا على عرضه فى اليوم التالى وفوجئنا أثناء العرض بمحاولة تسريب الفيلم وتصويره فحررت محضرا ضد إدارة المهرجان خاصة أن هناك التزاما قانونيا وقعوا عليه بحماية الفيلم من التسريب نافيا أن يكون سبب المحضر هو عرض الفيلم. وعبر رسمى عن ندمه بالموافقة على عرض الفيلم فى مهرجان شرم الشيخ خاصة أنه يضم كبار صناع السينما المصرية وكان ينتظر أن يتم الاحتفاء به بشكل مناسب. ولم تكن أزمة فيلم «الفريق» هى الأخيرة حيث واجه المهرجان عدة مشاكل أخرى مثل انسحاب صناع ورش الأفلام الروائية القصيرة بسبب التباطؤ فى استخراج التصاريح الخاصة بالتصوير حيث من المفترض أن ينتج عن هذه الورش 6 أفلام وقد واجه المهرجان مغادرة معظم الفنانين الذين حضروا حفل الافتتاح والذى اقتصر على عدد محدود مثل إيناس الدغيدى وإسعاد يونس وألفت عمر ومحمود قابيل والمخرج عمر عبدالعزيز أما هالة صدقى ولطفى لبيب فغادرا المهرجان بعد ندوات تكريمهما ولم يتبق سوى أعضاء لجان التحكيم.