شراكة استراتيجية بين مصر وأمريكا

كتب أحمد إمبابى وأحمد عبدالعظيم وأحمد قنديل
تمثل القاهرة محطة رئيسية فى جولة وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى المنطقة العربية لما لها من ثقل سياسى إقليميا ودوليا، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال استقباله بومبيو فى الاتحادية أمس حرص مصر على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا فى جميع المجالات.
من جانبه، نقل «بومبيو» تحيات «ترامب» إلى الرئيس، مهنئا مصر بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، والذى يعكس الجهود المصرية لتدعيم المبادئ الراسخة من تآخ وتعايش.
اللقاء تطرق أيضًا إلى ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس فى هذا السياق إصرار مصر حكومةً وشعبًا على مواصلة جهودها لمواجهة ودحر تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًا وفكريًا، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة على جميع الجوانب لتدعيم تلك الجهود.
وزير الخارجية الأمريكى، أشاد بنجاح الجهود المصرية الحازمة والحاسمة فى هذا الإطار خلال الفترة الماضية، معربًا عن دعم بلاده لتلك الجهود، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًا فى التصدى لتحدى الإرهاب العابر للحدود.
وفى سياق ذى صلة عقد سامح شكرى وزير الخارجية جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكى لبحث التحضير لعقد جولة جديدة من آلية الحوار الاستراتيجى، ومشاورات « 2+2» بين وزيرى خارجية ودفاع البلدين.
وأطلع شكرى نظيره الأمريكى على جهود مصر فى مكافحة الإرهاب لاجتثاث هذه الظاهرة من جذورها على الأراضى المصرية، علاوة على الخطوات الجريئة التى اتخذتها مصر خلال السنوات الأخيرة على طريق الإصلاح الاقتصادى.
ومن جانبه شدد وزير الخارجية الأمريكى على الأهمية الاستراتيجية لمصر فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا حرص الرئيس الأمريكى «ترامب» وإدارته على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائى مع مصر فى مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، مشيداً بالدور الذى تضطلع به مصر والقيادة السياسية فى مواجهة الإرهاب، مثمنا دعم الرئيس السيسى للحريات الدينية، معربًا عن تقديره للإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية فيما يتعلق بقانون الجمعيات الأهلية.
وأضاف: نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على شجاعته فى مواجهة الإرهاب، وندعم جهوده فى محاربة الإرهاب.
أما سامح شكرى وزير الخارجية فأكد أن هناك تنظيمات إرهابية منتشرة فى سوريا وليبيا خلافًا لداعش، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين التى تمارس العنف، مشيرا لوجود منظمات أخرى منتشرة فى إفريقيا ومنها بوكوحرام، مضيفا: «جماعة الإخوان إرهابية ولا تختلف فى سلوكها عن داعش».