الرئيس: الاقتصادات الإفريقية مرنة وجاذبة للاستثمارات

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، كلمة ترحيب باللغة الإنجليزية للوفود المشاركة فى منتدى «إفريقيا 2018»، فى نسخته الثالثة تحت عنوان «القيادة الجريئة والالتزام الجماعى.. تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية»، والتى تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، نشرها الموقع الرسمي للمؤتمر، قائلاً فيها: «أيها الإخوة الأفارقة، والأصدقاء الأعزاء من جميع أنحاء العالم؛ إنه لمن دواعى سرورى أن أدعوكم للانضمام إلينا فى «منتدى إفريقيا 2018» الذى سيعقد فى شرم الشيخ، فى الفترة من 8 إلى 9 ديسمبر 2018».
وأضاف الرئيس، أن المنتدى يهدف إلى توفير منصة لرؤساء الدول والحكومات، وكذلك قادة القطاع الخاص ورجال الأعمال فى إفريقيا والعالم من أجل مناقشة مجموعة واسعة من قضايا الأعمال والتنمية فى القارة والتعامل مع بعض أهم الشركاء الاقتصاديين وأصحاب المصلحة فى إفريقيا، متابعًا: وسيركز «منتدى إفريقيا 2018» على قصص النجاح بينما يستفيد من دروس الماضى، وسيساعدنا ذلك فى تصميم الحلول لتحفيز الاستثمار، وتسريع خلق فرص العمل وتحقيق نمو أكثر شمولية، كما سيوفر فرصة جيدة لجميع المشاركين لتبادل أفضل ممارساتهم من أجل الاستفادة بشكل متبادل من الخبرات والخلفيات المتنوعة التي تتمتع بها إفريقيا.
وتابع الرئيس السيسى: «فى ضوء التزام مصر بتعزيز التجارة والاستثمار داخل إفريقيا، استضفنا منذ عامين إطلاق منطقة التجارة الحرة الثلاثية «TFTA» بين الكتلتين التجاريتين الإفريقيتين الكوميسا، وجماعة شرق إفريقيا، والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقى، وكان التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة فى شرم الشيخ فى يونيو 2015 خطوة مهمة فى اتجاه إنشاء منطقة تجارة حرة قارية تشمل جميع الدول الإفريقية».
وأوضح الرئيس أن الهدف من هذه المساعى فى المقام الأول تسهيل التجارة عبر القارة، ودعم الدول الإفريقية فى سعيها لتحقيق التنمية والازدهار، وكذلك دفع جهود التكامل الإقليمى إلى الأمام.
وأكد الرئيس أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية المعاكسة، أثبتت الاقتصادات الإفريقية أنها مرنة وأن تظل من بين أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار العالمى، ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمضاعفة جهودنا المشتركة لتعميق التعاون الاقتصادى والتكامل من أجل تحقيق التنمية والتقدم الذى تطمح إليه دولنا الإفريقية.
واستطرد السيسى: «فى مصر، اعتمدت مؤخرًا إصلاحات مهمة لتحسين بيئة أعمالنا والقدرة التنافسية الإجمالية للبلد.. نحن فى خضم تنفيذ برنامج شامل للتنمية يهدف إلى معالجة الاختلالات الهيكلية، واستعادة استقرار الاقتصاد الكلى، وتعزيز النمو وخلق فرص العمل وبناء الصناعات القائمة على المعرفة وفى نفس السياق، أطلقنا العديد من المشاريع الضخمة».
واستكمل الرئيس: «المشاريع التى تشمل إنشاء منطقة اقتصادية خاصة على طول قناة السويس، واحدة من أهم الممرات البحرية فى جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى بناء عدد من المدن الجديدة، بما فى ذلك العاصمة الإدارية فى ضواحى القاهرة، وبسبب قناعتنا القوية بالدور الحاسم للمرأة والشباب فى عملية التنمية الاقتصادية، حددت مصر عام 2018 «عام المرأة».
وأضاف: أن تعزيز دور المرأة فى مجتمعاتنا سيمكننا من تحقيق أفضل فى جدول أعمالنا الإنمائى، ولهذا السبب، سيكون تمكين المرأة جانبًا مهمًا من برنامج منتدى إفريقيا 2018 هذا العام، ومن ناحية أخرى، سيضمن «يوم رواد الأعمال الشباب» مشاركة الشباب ومركزهم المركزى فى برنامج المنتدى كذلك».
وقال: إن نجاحاتنا، كبلدان إفريقية، مترابطة بشكل وثيق فى مصر.. نحن ملتزمون بلعب دور نشط فى المساعدة على تعزيز العلاقات الإقليمية وفى بناء المزيد من التكامل الاقتصادى عبر القارة، وأتطلع إلى الترحيب بكم جميعًا فى شرم الشيخ للمشاركة فى «منتدى إفريقيا 2018».
يحضر المؤتمر عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء من مختلف الدول الإفريقية، ونحو 2000 شخص من ممثلين عن شركاء مصر فى التنمية، ورجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات رفيعة المستوى من مجال الأعمال من المصريين والأفارقة وجميع أنحاء العالم، بهدف تحفيز الاستثمار فى القارة الإفريقية.