بعد توقف الإنتاج بالمسرح الحديث بسبب أحداث ثورة 25 يناير، افتتح الأسبوع الماضي العرض المسرحي «هو فيه ايه يا مصر» للمخرج ياسر صادق والذي يعتبر الإنتاج الأول للمسرح الحديث بعد الثورة العرض يتناول قصة شاب مسيحي «محمد رمضان» وفتاة مسلمة راندا الجبري تجمعهما علاقة خاصة جداً هي الإخوة في الصناعة، وبالرغم من أن المؤلف تناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بقالب جديد ومختلف إلا أن تنفيذ هذه الفكرة جاء شديد السطحية سواء في أداء الممثلين علي خشبة المسرح عن طريق الحوار المباشر والصريح الذي تضمن العرض والذي جاء علي لسان بطله طارق دسوقي دكتور الجامعة وبكلية الطب عندما حاول توعية الشباب بعد مشاجرة دارت بينهم بسبب تشككهم في العلاقة التي تجمع هذا الشاب وهذه الفتاة. فقد اعتمد هذا المشهد علي خطبة طويلة عريضة تحمل آيات من القرآن الكريم والانجيل ومجموعة من الأحاديث النبوية التي تؤكد علي ضرورة الحب والتسامح بين المسيحيين والمسلمين، فضلاًعن ذكر قصة زواج النبي صلي الله عليه وسلم من ماريا القبطية التي أنجبت له «إبراهيم» وتباري الدسوقي في الأداء المفتعل والمبالغ فيه وكأنه في منبر مسجد بخطبة الجمعة، مما أضاع تفاعل الجمهور مع العرض، الذي كان لا يصح عرضه علي أحد مسارح الدولة بل من الأجدر به العرض علي مسرح مدرسة بالمرحلة الابتدائية أو في أحد المساجد!!