الساقية الرومانية ب«تونا الجبل» أكبر خزان مائى فى مصر

منطقة تونا الجبل الاسم الذى ارتبط مؤخرًا بأكبر اكتشافات أثرية خلال عام 2017 بالمنيا والتى تحوى عددًا كبيرًا من المومياوات المكتشفة مؤخرًا لأسر مختلفة وهى إحدى مناطق الجذب السياحى بمركز ملوى جنوب غرب المنيا بأكثر من 18 منطقة أثرية مهمة لعصور مختلفة.
وكان اسمها قديمًا «تا حنت» بمعنى أرض البركة أو البحيرة أو «تاونت» بمعنى أرض إقليم الأرنب الجبلى ، إنها كما هو معروف عنها جبانة مدينة (الأشمونيين) عاصمة الإقليم ال15 من أقاليم مصر العليا والمعروف باسم إقليم الأرنب.
ووسط الصحراء الكبيرة التى تحوى عددًا كبيرًا من البيوت الجنائزية تجد مصدر للحياة بئر ماء كبير وساقية كانت تستغل لرفع المياه.
وعرفت باسم الساقية الأثرية الرومانية اكتشفها العالم الأثرى سامى جبرة عالم الآثار ومكتشف المنطقة خلال حفائر جامعة القاهرة بتونا الجبل بعد البيوت الجنائزية فى سنة 1932.
وقال فرج عبد العزيز الجمهى مدير مكتب سياحة تونا الجبل أن الساقية الرومانية وهى تحفة معمارية هندسية بكل المقاييس بناها الرومان بالطوب الأحمر وهم أول من استخدم الطوب الأحمر تقريبًا كمصدر من مصادر المياه بالمنطقة وهى أكبر صهريج أو خزان ماء فى مصر حتى الآن وقد شيد الرومان جدرانه تحت سطح الأرض عى شكل دائرى أو اسطوانى مقسوم إلى قسمين القسم الأول العلوى بئر اسطوانى بالطوب الأحمر بعده ب 40 مترًا ينتهى ببئر آخر أصغر عمقه 30 مترًا وكانوا يستخدمون التروس والحبال المصنوعة من الكتان لاستخراج الماء وكان يدار بمعرفة ثور ضخم وهى طريقة عمل السواقى الآن وتجمع المياه على سطح الأرض فى حوض مقسم إلى حمامات أو أحواض.
وتابع أن البئر كانوا يستخدمونه فى تطهير الموتى من بنى الإنسان والطيور والحيوانات المقدسة، كما تستخدم فى بناء المقابر والبيوت، وكانت هناك حدائق كبيرة بجوار الساقية بها أشجار الدوم التى كان يتغذى عليها طائر الايبس ويبنى عشه فوقها، وأكدت البعثات المختلفة أن المكان به سواق أخرى ولكن لم تكتشف حتى الآن.