فى إطار عملية البحث المستمرة التى تقوم بها السلطات الماليزية للكشف عن ملابسات وقتلة الأكاديمى الفلسطيني، فادى البطش، فى العاصمة كوالالمبور، نشرت الشرطة المحلية صورة لأحد اثنين يشتبه فى أن أحدهما قتل «البطش»، مؤكدة أن المتهمين لا يزالان فى البلاد. وتظهر الصورة التى عرضتها الشرطة الماليزية أحد المشتبه بهم ذى بشرة فاتحة وشعر داكن، كما عرضت صورة الدراجة النارية التى استخدمها القتلة فى عملية الاغتيال، حيث قام باطلاق 14 طلقة على البطش، معلنة أنها من طراز «كاواساكي» وعثر عليها بالقرب من بحيرة تبتعد 9 دقائق عن موقع الحادث، بحسب ما أعلن عنه المفتش العام للشرطة، محمد فوزى هارون، خلال مؤتمر صحفى. وأكد هارون أن السلطات تعتقد أن المشتبه فيهم دخلوا ماليزيا أواخر يناير الماضي، مستخدمين هويات مزورة، وما زالت جنسيتهم مجهولة، وتم نشر صورتان أحدهما افتراضية تم تعديلها بواسطة الحسوب والأخرى حقيقية، ورجح قائد الشرطة أن يكون الفاعلون وفقا لأوصافهم أن يكونوا من الشرق الأوسط أو من أوروبا، مؤكدا أن العملية كانت «عملا احترافيا للغاية»، ورفض التعليق حول التقارير التى تتهم الموساد الإسرائيلى بالضلوع فى العملية. ومن المقرر أن يصل جثمان «البطش» إلى قطاع غزة بعد موافقة مصر، وهو ما أثار الغضب الإسرائيلى تجاه تلك الخطوة، خاصة بعد مطالب من تل أبيب للقاهرة بمنع دخول الجثمان عبر معبر رفح باعتبارها لأحد العناصر التى ترى فيهم إسرائيليين إرهابيين. كما تسبب الموقف المصرى لضغوط واتهامات لحكومة، بنيامين نتانياهو، إذ خرجت أسرة الضابط الإسرائيلى القتيل، هادر جولدين الذى ما زالت حماس تحتجز رفاته وترفض تسليمها لإسرائيل، لتتهم حكومة «نتانياهو» بالفشل هو ووزير الدفاع «ليبرمان»، مؤكدين فقدان الثقة بهما. ووصف والد جولدن فى تصريحات نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نقل الجثمان للقطاع وجعل جنازته حدثا إعلاميا يُعد انتصاراً لحركة حماس على «نتانياهو» على الصعيدين السياسى والأمنى.
