تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة ال20 من عمر مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة وذلك بحفل ضخم سيتم الإعداد له من قبل إدارة المهرجان ومحافظة الأقصر. ورغم من تحديد إقامته بمقر ثقافة الإسماعيلية مثل كل عام إلا أن هناك ترتيبات لاحتفالية كبرى تليق بمرور ربع قرن على انطلاق الدورة الأولى للمهرجان عام 1991. ومن المتوقع أن تشمل الاحتفالية عرضا لفيلم تسجيلى عن أهم الأحداث ولقطات للأرشيف المرئى من الدورات ال19 السابقة، بالإضافة إلى حضور أكثر من 100 ضيف من مختلف بلدان العالم وبشكل خاص الذين تم التواصل معهم من الفائزين بالدورات السابقة أو من أعضاء لجان التحكيم. كما سيشهد حفل الافتتاح المقام تحت رعاية وزارة الثقافة والمركز القومى للسينما ومحافظة الأقصر، العديد من المفاجآت ومنها تكريم اسم الناقد الراحل وأحد مؤسسى المهرجان الراحل الكبير على أبو شادى والذى ترأس المهرجان لعدة دورات منذ بداياته، كما أنه وضع القوانين التى سار عليها المهرجان الأشهر للسينما التسجيلية والقصيرة بالوطن العربي. بالإضافة إلى تكريم المخرج العراقىالسويسرى الكبير سمير جمال الدين والذى قدم أعمالا تسجيلية قيمة طوال حياته وحتى الآن. وأعلنت إدارة المهرجان عن مشاركة 63 فيلما بمسابقات المهرجان المختلفة وذلك بعد تلقى لجنة المشاهدة أكثر من 1500 فيلم، وقد قال الناقد عصام زكريا ل«روزاليوسف» إنه لم يسعى لإدخال عدد أفلام كبيرة فى كل مسابقة للمهرجان لأنه يرغب فى انتقاء الأفلام الأكثر قيمة فنية كما انه ليس مثل باقى المهرجانات التى قد يتباها أصحابها بكثرة عدد الأفلام المبالغ فيه ولا يوجد وقت بجدول العروض لإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدتها. وتشمل مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 10 أفلام من مختلف دول العالم ولكن من دون تواجد مصري، بينما تشمل المسابقات المتبقية فيلما مصريا واحدا بكل منها، حيث يشارك بالمسابقة التسجيلية القصيرة 14 فيلما ومنها المصرى «آخر من يغادر ريو» من إخراج أسامة عياد، و21 فيلما بالمسابقة الروائية القصيرة ومنها المصرى «ماذا تفعل قبل منتصف ليل 1 أغسطس 2016» للمخرج عمر نايف، وأفلام التحريك يبلغ عددها 17 فيلما ومنها المصرى «أول يوم» إخراج سارو نبيلة. ويشهد هذا العام لأول مرة إقبالا من مشاركات دول الخليج بشكل خاص ومنهم العراق والإمارات والأردن وعمان وغيرها.بينما خصص المهرجان جزءا خاصا من عروضه لأفلام ذكرى حرب اكتوبر المجيدة ويعرض خلالها أبرز الافلام التى تناولت قصة ابطال الحرب، بينما خصص المهرجان برنامجا لعرض أفلام الطلبة وقال زكريا إنهم تعمدوا فتح باب المشاركة للطلبة من مختلف الكليات والمعاهد المصرية حيث إنه لوحظ أن أغلب المهرجانات تفتح الباب لمعهد السينما فقط بينما هناك مواهب واعمال كثيرة تستحق المشاركة من طلبة الكليات الأخرى. وتشمل احتفالية اليوبيل الفضى للمهرجان إقامة معرض صور لأرشيف المهرجان فى الدورات السابقة من أهم اللقطات وافيشات المهرجان، بالاضافة إلى معارض لكتالوجات وأهم اصداراته، كما سيتم عرض 52 فيلما من الاعمال الفائزة على مدار الدورات السابقة ومنها 13 فيلما مصريا. وقد صرح زكريا بأنه تبنى فكرة إقامة ارشيف مجمع للمهرجان منذ هذه الدورة مضيفاً: «فوجئت بعدم وجود ارشيف موثق للمهرجان طوال الدورات السابقة، حتى أن كل رئيس له كان يتم التخلص مما قدمه فور رحيله والأمر كله بسبب إهمال اقامة أرشيف كامل، ولكن بدءا من هذه الدورة وبعد المجهود المبذول منا لإقامة ارشيف مشرف قمنا بتدوين كل الاعمال وفقا لدورتها بالإضافة إلى قوائم الفائزين والافيشات ولجان التحكيم وغيرها من الامور التى سيتم وضعها بأرشيف رسمى بالمركز». كما اختارت إدارة المهرجان أن تتكون لجان التحكيم لهذه الدورة من المكرمين والفائزين بالدورات السابقة ايضا، حيث تم اختيار المخرج الألمانى بيبى دانكرت لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، وبعضوية كل من نيكولاس مونيوز وكولديا نونيز وكوران رودوفانوفيتش وحميد باسكيط واورماس جوميز وهبة يسري. بينما تشمل لجنة تحكيم النقاد كلا من بريمندا ماذندير ومايا جوفوفيتش ورامى عبد الرازق. أما لجنة تحكيم الرسوم المتحركة فترأسها شويكار خليفة وعضوية د.أشرف عبدالفتاح وأحمد عادل. وعلى هامش المهرجان سوف تتم اقامة ورش فنية للتصوير السينمائى تحت إشراف مدير التصوير الكبير سعيد الشيمي، بينما ستتم إقامة ورشة أخرى للتحريك والتى ستهتم بتقديم عمل فيلم عن حفر قناة السويس الجديدة، وتقرر اقامة حلقات بحث حول النقد المصرى، وأوضح زكريا أن البداية ستكون بحلقة بحث على هامش دورة هذا العام عن الناقد الكبير الراحل سمير فريد، وسيكون هناك العام المقبل موضوع آخر مثل النقد السينمائى قبل 1952، أو جماعة السينما الجديدة، أو تاريخ جمعية نقاد السينما المصريين، وأضاف أن الحلقة الأولى تدور حول سمير فريد باعتباره نموذجا للنقاد المصريين البارزين، ويشارك فيها 6 نقاد هم كمال رمزى وصفاء الليثى وأحمد شوقى ورامى عبد الرازق وأحمد عبد العال ومحمد بدر الدين، بالإضافة إلى ناقدين سيتوليان إدارة جلسات الندوة على مدار يومين، وهما محسن ويفى من مصر وخميّس الخياطى من تونس، كما يتولى ويفى تنسيق الكتاب الذى سيصدر عن الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية متضمنا أوراق البحث الكاملة وكتابة مقدمته.وأشار عصام زكريا إلى أن المهرجان سيصدر أيضا مجلدين يحتويان على الأعداد الكاملة ال12 لمجلة «السينما والتاريخ» التى أصدرها سمير فريد فى تسعينيات القرن الماضي، وذلك فى إطار جهود التأريخ لحركة النقد المصرية.
