تواصل «مسيرة العودة» السلمية لأبناء الشعب الفلسطينى فى إرهاب وزلزلة قلوب جنود الإحتلال الإسرائيلى الذين يستخدمون القوة المفرطة تجاه المتظاهرين على حدود غزة مع إسرائيل، لتضع إسرائيل نفسها محل انتقاد دولى وعربى واسع بعد قنص قوات الاحتلال لسيدة فلسطينية كانت تمسك بعلم بلادها وتسير أمام السياج فى سلمية تامة ليباغتها رصاص الاحتلال ويسقطها أرضا ليصل عدد شهداء مسيرة العودة إلى 14 شهيدا. ووسط إدانات دولية وعربية ضد الانتهاكات الإسرائيلية للشعب الفلسطينى، أصدر مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان «بتسليم» بيان له يؤكد أن جيش الإحتلال الإسرائيلى استخدم القوة المفرطة المميتة خلال مسيرات العودة الكبرى، وأن جنود الجيش أطلقوا الرصاص الحى على المتظاهرين العزل الذين لا يشكلون أى خطر على أحد، الأمر الذى يعد حدثا غير أخلاقى وغير قانونى، داعية جنود الاحتلال إلى رفض الانصياع لأوامر قادتهم العسكريين، عقب المجزرة التى ارتكبها بحق الاعتصام الفلسطينى السلمى. وإستمرارا لبجاحته المعهودة قال وزير الجيش الإسرائيلى «أفيجدور ليبرمان» فى تصريح لصحيفة «معاريف» العبرية انه ليس هناك مشكلة فى إبقاء الجيش لسنوات قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة فى حال استمرت التظاهرات. وعقب ليبرمان على حادثة استهداف الصحفى الفلسطينى «ياسر مرتجى» يوم الجمعة قائلا: «من يشغل طوافة مسيرة فوق جنود الجيش الإسرائيلي، عليه أن يدرك أنه يشكل خطرا على نفسه»، مبررا ذلك بأن عناصر من حماس يتخفون فى هيئة صحفيين للاقتراب من السياج الحدودى. فيما ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن الجيش الإسرائيلى هدد بقصف واستهداف مواقع ومقرات ومصالح لحركة حماس فى قطاع غزة حال استمرت مسيرات العودة الكبرى واستمرار التظاهرات عند السياج الأمنى شرقى القطاع.
