دعا نشطاء سوريون إلي خروج مظاهرات اليوم تحت شعار "لن نركع إلا لله" وذلك رداً علي حملة القمع والقتل التي يقوم بها الجيش السوري وقوات الأمن، وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن عمليات الجيش السوري أوقعت 26 قتيلا أمس الأول، 18 منهم سقطوا في حمص وحدها، وصرح ناشطون لوكالة الأنباء الفرنسية بأن قوات الأمن أطلقت النار بصورة عشوائية علي المدنيين، ما أدي إلي مقتل 11 شخصا في بابا عمرو بينما عادت الدبابات للظهور بمدينة حماة بعد اختفائها ساعات قليلة في جولة نظمتها السلطات السورية لصحفيين وحضرها السفير التركي، وقال ناشطون إن الدبابات عادت لشوارع حماة بمجرد انتهاء تلك الجولة. وطالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الدولة السورية بالتوقف عن تصويب السلاح ضد شعب أعزل وأعرب عن أمله بتنفيذ إصلاحات خلال أسبوعين كحد اقصي، بينما قالت واشنطن: إن سوريا ستكون أفضل بدون بشار حيث أوضحت سفيرتها لدي الأممالمتحدة سوزان رايس أن الرئيس السوري فقد كل أشكال الشرعية ودعت مجلس الأمن الدولي لتصعيد الضغوط وفرض عقوبات جديدة تستهدف البنية التحتية المالية الداعمة لحكومة الأسد. كما كشف أعضاء مجلس الأمن الدولي عن تلقيهم معلومات "رهيبة" حول العنف المتواصل في سوريا، مشيرين إلي مقتل ألفي شخص واختفاء ثلاثة آلاف آخرين في إجمالي موجات القمع العسكري ضد المتظاهرين. كما صرح مندوبو أربع دول أوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال) بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم تلب مطالب الأممالمتحدة الأسبوع الماضي بوقف القمع العسكري، ولم يشر الدبلوماسيون الغربيون إلي أي خطوات أخري سيتخذها المجلس للتصدي إلي العنف في سوريا، وقالوا إن الضغط من جانب الأممالمتحدة سيكون مماثلا لإجراءات اتخذت بالفعل من جانب مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بشكل عام. ومن جانبه أقر الرئيس السوري بشار الأسد لوفد زار دمشق من البرازيل والهند وجنوب إفريقيا بوقوع "بعض الأخطاء" من قبل القوات الأمنية خلال المراحل الأولية من حملة قمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وأن الجهود تجري لمنع تكرارها، وفقا لبيان أصدرته الدول الثلاث أمس الأول ونقلته وسائل إعلام لبنانية. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قد نقلت عن المعلم قوله للمبعوثين إن الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية هي نتيجة لقيام مجموعات مسلحة بالقتل والتخريب وأن الجيش السوري بدأ في الانسحاب من مدينة حماة بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها وهو ما نفاه الثوار. وفي سياق آخر دشن نشطاء سوريون حملة في ستوكهولم لرفع رسائل إلي مجلس الأمن توثق الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الشعب السوري تمهيداً لتقديمها إلي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.