احتفالات رأس السنة بالصلوات

حكايات بطولية وسط الدماء يرويها شهود عيان، شاءت الأقدار أن يشاهدوا الحادث ويوثقوها فى ذاكرتهم لتكون شاهداً على حادث هز منطقة حلوان قبيل أيام من الاحتفال برأس السنة الجديدة.
الاحتفال داخل الكنائس يقتصر على الصلوات الطقسية بدون أى مظاهر احتفالية، وسط إجراءات أمنية مشددة فى محيط الكنائس.
القس رفعت فكري، نائب رئيس سنودس النيل الإنجيلى قال فى تصريحات ل «روزاليوسف» إن الاحتفال بليلة رأس السنة يقتصر على الصلوات واجتماعات الصلاة فقط.
وأضاف التأمين على الكنائس مكثف، إلى جانب انتشار فرق الكشافة التابعة لكل كنيسة للتأكد من هوية الحضور، مشدداً على أنه ليست كل الكنائس لديها كاميرات مراقبة فكل كنيسة بحسب إمكانياتها المادية.
وأشار الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر أن الاحتفالات تقتصر على إقامة الصلوات فقط، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار أجهزة المراقبة والأمن تمنع كثيراً من الكنائس من شرائها.
قصص البطولة التى يرويها الشهود كانت السبب الأساسى فى منع تزايد أعداد الشهداء فبحسب أيمن صديق صاحب ورشة نجارة أن أمين الشرطة محمد السيد قام بغلق باب الكنيسة بالرغم من أن الإرهابى استهدفه بوابل من الرصاص،بالإضافة لشيخ جامع دسوقى الذى راح يستنجد بأهالى حلوان لحماية الكنيسة فور بدء إطلاق النيران.
وأضاف عم وديع كان أول الذين استشهدوا حيث استهدفه الإرهابى بينما كان يجلس أمام محله، مستطردا : وديع كان « مقعدا» واستهدفه الإرهابى بطلقة فى رأسه أودت بحياته على الفور.
والدة نرمين صادق إحدى الشهداء قالت وعيونها تمتلئ بالدموع لن ارتاح إلا بعد إعدام الإرهابي، مشددة أتمنى رجوع حق ابنتي.
إلى ذلك أكد عدد من أعضاء مجلس النواب الاقباط أن العمليات الارهابية التى تتعرض لها البلاد لن تزيد المصريين الا تماسكاً وصلابة مؤكدين أن العملية الإرهابية التى تعرضت لها كنيسة مارمينا بحلوان أثبتت للجميع أن المجتمع المصرى نسيج واحد ولايوجد فرق بين المسلمين والمسيحيين.