لا تزال توابع زلزال الكلاسيكو تلقى بظلالها على قلعة مدريد بعد الهزيمة المدوية أمام الغريم التقليدى والمنافس الأزلى برشلونة بثلاثية نظيفة فى قلب عاصمة الثيران وعلى ملعب «سنتياجو برنابيو» الشهير. الهزيمة تأتى بالتزامن مع تكهنات إعلامية أوروبية تؤكد وأحيانا تجزم بأن النادى سيحتاج صفقة مدوية فى الميركاتو الشتوى يناير المقبل لضخ الحيوية فى خط هجوم الملكى وإنقاذ ما يمكن انقاذه فى الموسم..تلك التكهنات ربطت فى كثير من الأحيان اسم نجمنا محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزى بالانتقال إلى قلعة البرنابيو بل إن بعض وسائل الإعلام قالت إنه بات على الابواب بمبلغ لن يقل عن 100 مليون يورو. ورغم تأكيدات مسئولى الريدز بأنه حتى الآن لا توجد أى مفاوضات رسمية من جانب إدارة الريال إلا إن هناك شبه اجماع فى الاعلام الاسبانى والإنجليزى على السواء بأن أبومكة على الأبواب رغم انه من المرجح انتقال اللاعب مع الصيف المقبل وليس خلال ميركاتو الشتاء.. حيث ستكون الإستفادة القصوى منه فى الليجا. وفى حالة التحاق أبومكة بكوماندوز الملكى فإن طريقه لن يكون مفروشا بالورود بل إن هناك تحديات صعبة ستواجه الفرعون وعليه إن يجتازها ترصدها «روزاليوسف» فى ثلاثة اسئلة مهمة. انقاذ الليجا السؤال الأول هو مدى قدرة صلاح على انقاذ الملكى فى الليجا؟.. وبالطبع فأبومكة لاعب لديه قدرة تهديفية عالية ويحتل وصافة الهدافين فى اقوى دورى بالعالم «البريميرليج» برصيد 15 هدفا متفوقا عن نجوم من العيار الثقيل بحجم سيرجيو اجويرو ورحيم ستيرلينج وروميلو لوكاكو ومتخلفا خلف أسطورة توتنهام هارى كين، وبالتالى فاللاعب على الاقل ومع فريق بحجم الملكى يستطيع زيارة الشباك مرة فى كل مباراة وقد يساهم فى تصحيح مسار مدريد بالليجا التى يحتل بها الفريق المركز الرابع حاليا. عقبة رونالدو السؤال الثانى هو هل يستطيع صلاح التفوق على نجوم الملكى وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو؟.. وبالطبع فرونالدو نجم كبير ويتقاسم الشعبية والنجومية فى العقد الأخير مع ليونيل ميسى نجم برشلونة لكن بالنظر الى الفارق السنى بين رونالدو وأبومكة نجده 7 أعوام، وبالتالى فعامل الوقت يصب فى صالح صلاح ليصبح النجم الأول ربما فى غضون عام أو اثنين إذا استمر بنفس حالة التوهج. كما أنه يجب الوضع فى الاعتبار إن صلاح عندما يشد الرحال الى مدريد فانه سيذهب إلى الملكى كنجم بارز يتحدث عنه الإعلام وبرقم فلكى يتخطى الرقم نفسه الذى ضم به الفريق رونالدو قبل سنوات. وبالنظر ايضا الى فريق بحجم الريال فان نجمه الابرز عادة ما يكون لاعبًا شاملًا يمتلك المهارات والسرعات علاوة على احراز الاهداف وصناعتها وكل هذا يتوافر فى أبو مكة وبالأرقام إذ أن نجم منتخبنا الوطنى هو أول لاعب فى الموسم الحالى من الدورى الإنجليزى يشارك فى 20 هدفاً حيث سجل 15 وصنع 5 أهداف. ورغم أن صلاح تراجع فى لائحة الهدافين خلف هارى كين الذى نجح فى التربع على الصدارة بعدما رفع رصيده ل18 هدفاً إلا أن أبومكة يتفوق عليه فى إجمالى عدد الأهداف التى شارك بها. منافسة ميسى السؤال الثالث هو هل يكون صلاح المنافس الأبرز لميسى على الساحة العالمية؟..والإجابة هنا تتوقف على مدى نجاح صلاح فى اجتياز نجوم الملكى والتفوق عليهم ليصبح النجم الأول، وكما جرت العادة فى السنوات الأخيرة فإن أبرز نجمين على الساحة العالمية احدهما يكون مدريدى والآخر كتالونى وحاليا هما رونالدو وميسى لكن مع نجاح أبومكة فى التألق مع مدريد وتقديم نفسه على أنه الوريث الشرعى لامبراطورية رونالدو فانه حتما سيكون المنافس الاول لميسى خلال الأعوام القليلة المقبلة، وبالتالى فالإعلام العالمى سيضعه باستمرار فى المقارنة مع ميسى.
