أثارت تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، بعزم مصر التوقف عن استيراد الغاز المُسال فى عام 2018 والبدء فى تصديره بدءًا من عام 2019 استياء بالغًا فى الدولة العبرية، مؤكدا أن تلك الأنباء لا تُعد مشجعة لشركات النفط والتنقيب الإسرائيلية «نوفيل انيرجى» التى كانت تقوم على تطوير حقولها لتصدير الغاز لمصر. ونقلت صحيفة «زاماركر» الاقتصادية أن «الملا» أكد أن بلاده ستتوقف عن استيراد الغاز فى 2018، على أن تبدأ فى تصدير الغاز المنتج مع حقل ظهر فى 2019، والذى يقدر الاحتياط به لقرابة 850 مليار متر مكعب، أى ما يزيد بثلاثة أضعاف على حقل «تامار» الإسرائيلى و40% عن حقل «ليفتان» الذى يقدر مخزونه ب600 مليار متر مكعب، وأوضحت الصحيفة أن هذا الإنتاج سيوفر لمصر احتياجاتها من الغاز الطبيعى وللتصدير أيضا. وأعربت الصحيفة عن خيبة أملها من عدم استيراد مصر للغاز الإسرائيلى، بعد الاكتشاف الضخم فى حقل ظهر، كما ستقوم مصر بإنشاء منشأة لتسييل الغاز، موضحة أن هناك تراجعًا فى أسهم شركات الغاز الإسرائيلية التى كانت تأمل فى تصدير الغاز لمصر لترفع من قيمة أسهمها. من جانب آخر، قال موقع «كلكاليست» الاقتصادى الإسرائيلى: إن تصريحات «الملا» تقوّض ثقة مستثمرى قطاع الغاز فى إسرائيل حول إمكانية تصديره إلى مصر فى ظل تلك التطورات، مؤكدا أن تصريحات وزير البترول المصرى تسببت فى انخفاض كبير فى أسهم مجموعة «ديليك» التى تعمل فى مجال الطاقة فى البورصة بنسبة 1.5%، مقابل مجموعة «تامار» التى انخفضت 2%.
