استقبل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس فى الرياض أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذى وصل إلى الرياض فى زيارة رسمية قصيرة استغرقت بضعة ساعات فى محاولة لإقناع خادم الحرمين الشريفين بحضور اجتماعات القمة الخليجية المقرر عقدها فى ديسمبر المقبل فى الكويت، والتى تأتى فى ظل أكبر أزمة تهدد منظومة مجلس التعاون الخليجى منذ تأسيسه عام 1981، بعد أن باءت محاولات الوساطة الكويتية لحلها بالفشل بسبب التعنت القطرى، وبسبب الموقف الكويتى الذى تعتبره قطاعات واسعة فى الخليج إنه مهادن لقطر، وغير محايد، وأنه جزء من الأزمة ولا يمكن أن يكون فاعلا فى حلها. وعلمت «روزاليوسف» من مصادر خليجية أن المملكة العربية السعودية ومعها الإمارات والبحرين لن تحضر القمة الخليجية فى ظل تعنت الموقف. كما علمت «روزاليوسف» أن القمة السعودية الكويتية تناولت مناقشة عقد اجتماع يضم زعماء الدول الخليجية الست، بالإضافة إلى مصر فى قمة تستضيفها الكويت على أساس خريطة طريق محددة بضمانة من الأمير الكويتى تضع حلولا عملية تضمن تلبية المبادئ الرئيسية التى يطالب بها الرباعى العربى. وفى سياق تطورات الأزمة القطرية علمت «روزاليوسف» أن عددًا من أقطاب المعارضة القطرية تجرى مشاوراتها مع الشيخ عبدالله بن على، لتشكيل حكومة قطرية فى المنفى يتم الإعلان عنها فى مؤتمر المعارضة الثانى الذى يجرى الإعداد له فى لندن.
