ضيوف الرحمن على جبل عرفات

مكة المكرمة نشأت حمدى و محمد هاشم ومحمد زكريا
القاهرة - محمود جودة وعبدالوكيل أبوالقاسم
يقف اليوم على صعيد جبل عرفات ما يقرب من 3 ملايين حاج من بينهم 100 ألف مصرى لأداء ركن الحج الأعظم.
السلطات السعودية من جانبها كثفت استعداتها لتأمين موسم الحج ودفعت بما يقرب من 100 ألف من أفراد وضباط الأمن من أجل الإشراف على مراسم الحج، لمواجهة التهديدات المحتملة فى موسم الحج هذا العام، كما شكلت السعودية غرفة عمليات تضم عشرات الشاشات لمراقبة سير مناسك الحج، بعدما تم تثبيت 5 آلاف كاميرا فى كل من مكة والمدينة المنورة.
من جانبه قال اللواء عمرو لطفى مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، إنه تم تحريك 200 أتوبيس حتى الآن لنقل ضيوف الرحمن لعرفات مباشرة، على أن تتوالى الرحلات حتى وصول آخر حاج لصعيد عرفات لأداء الركن الأعظم.
وأضاف الرئيس التنفيذى لبعثة الحج، أن ضباط البعثة فى حالة استنفار كامل لخدمة الحجيج، والعمل على راحتهم حتى الانتهاء من المشاعر المقدسة.
وبعد نجاح بعثة التضامن بالتعاون مع بعثتى الداخلية والسياحة فى إعادة 120 حاجا تائها إلى مقار إقامتهم بفنادق مكة والمدينة، تابعت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، خطة تصعيد الحجيج إلى عرفات.
«والى» أشارت إلى أن هناك 8 حالات، من القاهرة والمنيا والجيزة والقليوبية والدقهلية وبورسعيد، يتلقون العلاج فى المجمع الطبى للملك عبدالله والملك فيصل والملك عبدالعزيز والنور وأجياد، فيما غادر 12 حالة فور تحسن حالاتهم.
أيمن عبدالموجود، رئيس المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة ورئيس البعثة الرسمية لحج التضامن، أكد أن الوزارة وفرت 270 أتوبيسا و10 احتياطية لمواجهة الأعطال والطوارئ، خلال تصعيد الحجاج لعرفات.
بعثة التضامن استطاعت بالتنسيق مع الجانب السعودى توفير جميع التسهيلات الإجرائية، لمرور المشاة فى منطقة المشاعر، حيث تعمل العيادات بكامل طاقتها على مدار 24 ساعة.
على جانب آخر شهد الحج «البرى» الملقب شعبيا ب «حج الغلابة» هذا العام اهتماما كبيرا من قبل شركات السياحة، فى مستوى الخدمات المقدمة، بشكل لافت أشاد به الجميع.
إيمان سامى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أكدت: «أن مستويات مخيمات الحج البرى فى «عرفة»، قريبة من الحج ذات الخمس نجوم.
وقالت «سامى»: «إن منظومة الحج هذا العام نجحت فى القضاء على المشكلات التى عانى منها الحجيج سابقا، إذ طال الحج البرى الاهتمام الأكبر، كما حرصت بعثة السياحة على حل أزمة التأشيرات المباشرة وتأشيرات الهيئات، أسهاما منها فى مساعدة البعثات الأخرى رغم عدم علاقتها بها بالقريب أو من بعيد.
ومن ناحية أخرى التقى الدكتور أحمد الأنصارى رئيس بعثة الحج الطبية، حمد الضويلع نائب وزير الصحة السعودي، للاطلاع على إجراءات تأمين الحجاج طبيا، خلال أداء مناسك الحج فى جبل «عرفات ومشعر منى».
وأوضح « الأنصارى» خلال جولة ميدانية لبعثة الحج الطبية فى مستشفى طوارئ «منى»، أن زيارة مستشفى طوارئ، هى الزيارة الأخيرة، حيث تم تفقد غرفة التحكم والعمليات الرئيسية لإدارة الخدمات الطبية، بالإضافة إلى زيارة أقسام الطوارئ والرعاية المركزة والعمليات، وذلك فى اطار التأكد من جاهزية المستشفيات لاستقبال أى حالات مرضية قد تحدث أثناء المشاعر.