تضم الاسكندرية 6 قصور ثقافة بالأنفوشى وسيدى جابر والشاطبى وبرج العرب ومصطفى كامل والقبارى و3 بيوت ثقافة و3 مكتبات ثقافية تابعة لوزارة الثقافة وحتى منتصف 2016 كان قصر ثقافة الأنفوشى الواقع بمنطقة بحرى مغلقا للترميمات والتجديدات واستمر اغلاقه قرابة 10سنوات إلى أن افتتح فى إبريل العام الماضى. محمد فاروق ممثل مسرحى سكندرى يتحسر على حال قصور الثقافة فى عروس المتوسط وما آلت إليه من أهمال وانكماش الحركة المسرحية بها فلم تعد الإسكندرية قبلة الفرق المسرحية فى الصيف ومتنفس الفنانين مثلما كانت فى الماضى، وأشار فاروق إلى أن مسرح قصر ثقافة سيدى جابر أغلق منذ سنوات طويلة مما أدى الى خنق المسرحيين السكندريين وحرمان جمهورهم السكندرى من المسرحيات الجادة، مؤكدا أن قرار الغلق جاء من إدارة الحماية المدنية نتيجة عدم وجود وسائل أماكن فى المسرح وباب الطوارئ للخروج فى حالة وجود حرائق أو غيرها تهدد حياة المتواجدين. ويرى فاروق أن تأجير مسارح قصور الثقافة أدى إلى حرمان شباب المبدعين والهواة من ثقل مواهبهم نتيجة عدم قدرتهم على استئجار مسارح، مشيرا إلى أنه سمع عن قرار بتوزيع موظفى قصر سيدى جابر على القصور الأخرى مما يعنى أن قرار غلق القصر للترميم سوف يستغرق سنوات مثل الأنفوشى. وأشار إلى أنه تم ترميم القصر عدة مرات على مدار السنوات الماضية حيث رممت واجهاته ثم حمامات وتغيير آثاثات ثم نفاجأ بعد ذلك بالغلق للتجديدات متسائلا لماذا لا تقوم الادارة الهندسية بحصر كل التجديدات مرة واحدة بدلا من اهدار الاموال فى تجديدات على فترات متقطعة؟ وتروى الأديبة أسماء جاد الرب تجربتها الخاصة فى التعامل مع قصور ثقافة الاسكندرية بأنها لم تجد اهتماما وترحيبا باستخدام قاعة لإقامة ندوات تثقيفية إلا فى مركز الابداع وكان الرفض من قصور الثقافة الأخرى بحجة ارتفاع أسعار الكهرباء ولذلك لم أقم بأى نشاط أو فعالية إلا فى الإبداع.
