أعلنت شركات الحديد أسعارها لشهر أغسطس بزيادة تراوحت بين 150 جنيهًا و310 جنيهات دون مبررات مقنعة حيث ارتفع سعر طن حديد «عز» إلي 4800 جنيه مقابل 4650 جنيهًا وارتفع سعر طن حديد «بشاي» إلي 4900 جنيه مقابل 4750 جنيهًا كذلك قفز سعر الطن الحديد «الجارحي» إلي 5050 جنيهًا بدلا من 4740 جنيها. أرجعت الشركات كعادتها الزيادة إلي ارتفاع أسعار البيليت والخامات العالمية إلا أن حجة الشركات كانت واهية هذه المرة إذ أن طن البيليت سجل ارتفاعًا بقيمة 30 دولارا فقط حيث وصل سعره إلي 710 دولارات بينما تراجعت أسعار الخردة بنحو 40 دولارا. قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة أنه بالرغم من وجود «أحمد عز» في السجن وقيد المحاكمات إلا أن الشركة لاتزال تمارس نفس السياسة الاحتكارية في السوق. أضاف الزيني أن ال3 شركات المنتجة للحديد «عز - بشاي - الجارحي» والمسيطرة علي 85% من السوق تنتج البيليت أي أن حاجاتها للاستيراد من الخارج محدودة أي أن التأثر سلبيًا بالارتفاعات العالمية تعتبر أكذوبة وليست حجة. وطالب الزيني الحكومة بوضع بعض القيود أو رسوم إغراقية علي صادرات الحديد التي تقوم بها الشركات في حين أن هذه الصادرات تؤثر علي السعر المحلي وتتيح الفرصة للشركات باستغلال المستهلك تبعًا لقلة المعروض في الأسواق.