بعد موجة من الاستقالات بين قادة الجيش التركي علي خلفية اعتقال 250 ضابطا بتهم التآمر ضد حكومة رجب طيب اردوغان وافق الرئيس التركي عبد الله جول علي تعيين الجنرال نجدت أوزال قائدا جديدا للقوات البرية . وكان الجنرال أشيك كوشانير وبعض قادة القوات البرية والبحرية والجوية استقالوا ليخيم الغموض علي ثاني أكبر قوة في حلف شمال الاطلسي قبل أيام من انعقاد هيئة رئيسية مسئولة عن الترقيات. وقال كوشانير في رسالة وداع "لأخوة السلاح"انه كان من المستحيل بالنسبة له مواصلة دوره إذ كان غير قادر علي الدفاع عن حقوق رجال اعتقلوا نتيجة عملية قضائية معيبة". ولم يعرف بعد السبب الرسمي لهذه الاستقالات الجماعية لكن وسائل الإعلام التركية تحدثت عن توترات بين القيادة العسكرية وحكومة رئيس الوزراء أردوغان. يذكر أن العلاقات بين الجيش العلماني وحكومة حزب العدالة والتنمية مشحونة منذ توليها السلطة للمرة الأولي في 2002 بسبب انعدام الثقة في الجذور الإسلامية لحزب العدالة والتنمية. في سياق متصل أوضحت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية أن المدعي الذي يحقق في مؤامرة أخري مزعومة تشمل ضباطا بالجيش قد طلب القبض علي 22 شخصًا من بينهم قائد الجيش في منطقة ايجة بالاضافة الي رئيس وأعضاء هيئة الأركان الذين طلبوا إحالتهم إلي التقاعد. وينصب الخلاف علي ترقية عدد من الجنرالات المحبوسين لاتهامهم بالمشاركة في مؤامرات للإطاحة بالحكومة. يشار الي أنه منذ عام 1960 أطاح الجيش التركي بأربع حكومات من بينها عام 1997 حكومة الإسلامي نجم الدين أربكان المرشد الروحي لرئيس الوزراء الحالي.