فى الوقت الذى اعتذر فيه مجلس اتحاد الطلاب السابق عن الحضور عقدت وزارة التربيه والتعليم امس فعاليات المؤتمر الأول لمجلس الاتحاد العام لطلاب المدارس للعام الدراسى 2016/2017، وحفل تنصيب المكتب التنفيذى لاتحاد الطلاب بدون حضور الامين السابق والذى من المفترض وجوده لتسليم علم مصر للامين الجديد اعتراضا على تعامل الوزارة معهم. حضر المؤتمر الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى نيابة عن الدكتور الوزير، وأكد فى كلمته على أن الطلاب هم الجيل الواعد والأمل، والمستقبل المشرق، وبجهودهم وإخلاصهم يحقق الوطن آماله، وطموحاته؛ من أجل غدٍ أفضل لهم، وللأجيال القادمة؛ مشددًا على ضرورة الحرص على أمن الوطن وسلامته، ووحدته الوطنية، موجهًا بأن يكون الطلاب قدوة لزملائهم فى العلم، والخُلُق، والمواطنة، وقبول الآخر. وقال الجيوشى إن هذا اللقاء يأتى فى إطار التجربة الديمقراطية الأولى للطلاب، الذين يحملون راية الأحلام، ويفكرون فى كيفية تحقيقها عن طريق ممارسة حقوقهم فى المناقشات الإيجابية السليمة، وذلك من أجل إعلاء قيم المواطنة الفعالة، وترسيخ قيم الحرية، وحقوق الإنسان، وتأكيد الروابط الإنسانية الحضارية الراقية. كما أكد كامل الثقة فى طلاب مدارس مصر، وفى اختياراتهم الديمقراطية، وقدرتهم على تحمل المسئولية، وقيادة الملايين من أنشطة طلابية متميزة من خلال شعار: (قيادات طلابية لإعلاء قيم المواطنة الفعالة). وأشار الجيوشى إلى أن المدرسة يجب أن تمثل الخط الآمن لإنتاج ثمار بشرية متميزة، وبجودة عالية تليق بمكان ومكانة مصر، وأن بناء الإنسان المصرى هو مسئولية تضامنية لكل مؤسسات المجتمع، بداية من الأسرة، وانتهاءً بالمدرسة والمسجد، والكنيسة، ووسائل الإعلام، وغيرها. وفى نفس السياق، أوضح الجيوشى أن التربية الشاملة غاية عظمى تشمل التربية الفكرية والبدنية والنفسية والروحية، وأن الأنشطة الطلابية المتنوعة تمثل احتياجًا إنسانيًّا، وهدفًا تربويًّا مطلوبًا، والانتخابات الحالية هى نموذج راقٍ للديمقراطية المنشودة نتنافس فيها بشرف ونبل، ونسعى دائمًا لخدمة هذا الوطن العظيم. وفى سياق آخر، وجه الجيوشى بضرورة مشاركة طلاب التعليم الفنى بعدد أكبر من أعضاء اتحاد الطلاب، خاصة وأن عدد الطلاب يماثل عدد طلاب التعليم العام ويزيد، وهذا لمشاركة جميع الطلاب فى إرساء قواعد الديمقراطية.
