أبدى حسام غالى، قائد فريق الأهلى ترحيبه بخوض تجربة اللعب فى الصين، فيما حدد موعد اعتزاله اللعب. وقال غالى فى تصريحات للصحفيين إنه لم تصله عروض رسمية من الدورى الصينى، موضحا أنه لاعب محترف، وإذا وصله عرضا من الصين سيناقش الأمر بجدية، وقد يوافق على خوض التجربة. وأشار إلى أن اللعب فى الصين ليس جريمة، والعديد من نجوم الكرة حول العالم وافقوا على الرحيل للدورى الصينى قائلاً: «سأفكر فى الأمور بشكل جاد، إذا تلقيت عرضاً رسمياً». ويملك غالي، 36 عاما، مسيرة احترافية طويلة بدأت فى الأهلي، ثم رحل إلى فينورد الهولندي، وتوتنهام وديربى كاونتى الإنجليزيين، والنصر السعودى، ثم عاد للفريق الأحمر، ورحل لموسم إلى ليرس البلجيكي، قبل أن يعود مجددا إلى القلعة الحمراء. وينتهى عقد غالى مع الأهلى بنهاية الموسم الحالي، فيما أثير جدل كبير حول مستقبله مع الفريق. وبسؤاله عن موعد اعتزاله اللعب، رد غالى أنه سيعلن الاعتزال بعد نهاية الموسم المقبل، صيف 2018، وسيكتفى بما قدمه فى الملاعب. وأوضح لاعب الوسط أنه لم يعتذر للجهاز الفنى لمنتخب مصر، بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، كما أنه لم يخطئ فى حق أى مسئول بالمنتخب كى يعتذر. وأشار إلى أنه يتمنى التوفيق لمنتخب مصر فى أمم إفريقيا 2017، وسيجتهد فى التدريبات للعودة للمنتخب فى أقرب فرصة. يذكر أن غالى خارج قائمة منتخب مصر التى تشارك فى كأس الأمم بالجابون، الأسبوع المقبل، بعد أزمته مع الجهاز الفنى للفراعنة. وبالنظر إلى مسيرة حسام غالى خلال الفترة الأخيرة نجد أنه واجه العديد من التحديات والصعوبات فى عام 2016، الذى جمع أوراقه وذهب بلا رجعة، وإن ظلت صدماته عالقة فى أذهان الكثيرين من بينهم كابيتانو القلعه الحمراء. فخلال عام 2016، تعرض حسام غالى للاستبعاد من صفوف المنتخب الوطنى بقرار من المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر، بسبب أزمته مع أسامة نبيه المدرب العام للمنتخب، وإنحاز كوبر لمساعده وأنصفه، فى الوقت الذى تعرض فيه قائد الفريق الأحمر لوعود كاذبة من داخل الجبلاية بحل أزمته وكانت البداية من رئيس الاتحاد هانى أبوريدة. ولم تكن واقعة المنتخب هى الأزمة الوحيدة لغالى فى العام الماضى، ولكن جاء قرار المدير الفنى حسام البدرى بتأجيل ملف التفاوض معه لتجديد عقده لحين نهاية الدور الأول، ليترك حالة من الحزن لدى اللاعب، خاصة أن الأهلى كان قد أعلن عن تجديد عقدى عبدالله السعيد وحسام عاشور بدون أزمة، ورغم أن البدرى منح الضوء الأخضر للإدارة لتجديد عقد غالى إلا أن تأجيل القرار كان صادما. ويعد خروج غالى من التشكيل الأساسى للأهلى هو الصدمة الأكبر التى عانى منها اللاعب، فى الأيام الأخيرة من عام 2016، وجلس الكابيتانو على دكة البدلاء لصالح أحمد فتحى الذى تألق فى هذا المركز. ودائما ما يتم التعامل مع غالى وقت الأزمات، على أنه لاعب عجوز انتهى مشواره مع الفريق الأحمر ودائما ما يفرضون عليه الاعتزال الإجبارى، وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة ولكن سرعان ما يتراجع المعارضون لغالى ويؤكدون أنه الأصلح ولا غنى عنه، وهو الأمر الذى يعانى منه اللاعب فى آخر موسمين مع الفريق الأحمر ومع المنتخب الوطنى، ويعد عام 2017 هو عام التحدى لغالى والذى يرغب فى استعادة مكانه فى الأهلى ثم المنتخب.
