سارع المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدة والصين وإسرائيل وفلسطين والاتحاد الاوروبي ودول أخري، إلي الإعتراف بدولة جنوب السودان الحديثة العهد، الذي أعلنت انفصالها رسمياً عن الشمال أول أمس. ودعا جيمس واني إيجا رئيس برلمان جمهورية جنوب السودان بعد إذاعته للإعلان الرسمي للإستقلال دول العالم إلي الاعتراف بالدولة الجديدة التي ستتولي جميع الالتزامات السياسية باعتبارها عضوا كاملا في المجتمع الدولي التزاماً بميثاق الأممالمتحدة ودستور الاتحاد الأفريقي. وفي بيان يعلن اعتراف واشنطن الرسمي بجنوب السودان تعهد باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدة بأن تكون بلاده حليفتهم في سعيهم إلي الأمن والتنمية والحكم الذي يلبي تطلعاتهم واحترام حقوق الإنسان. كما أصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا رسمياً يؤكد فيه اعتراف حكومته بالكيان الجديد ويتمني له النجاح مشيراً الي أن هذا البلد يتطلع إلي السلام وستكون بلاده سعيدة بالتعاون معه، وأفادت وسائل الإعلام أن إسرائيل أرسلت لهم العديد من الخبراء الزراعيين لتطوير البلاد. من جانبه أكد رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني الذي حضر حفل الانفصال نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه تم الاتفاق مع قيادة الدولة الوليدة ورئيسها سيلفاكير ميارديت، علي الاعتراف الدبلوماسي المتبادل بين دولتي فلسطينوجنوب السودان، علي أن يعقد لقاءات لترتيب العلاقات الثنائية في وقت لاحق. وعقد وزير الشئون الخارجية لقاءات مع نائب رئيس دولة جنوب السودان ووزراء الصحة، والدفاع، والسياحة، والبيئة، الذين عبروا عن رغبتهم بتوثيق العلاقات مع الشعب الفلسطيني. ورحب أكمل الدين إحسان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بولادة دولة جنوب السودان داعيا في بيان رسمي صادر عن المنظمة إلي تسوية للمشاكل العالقة بين جوبا والخرطوم مؤكدا علي ضرورة ترسيخ السلام بين الدولتين. وبعثت الصين التي تعد أكبر شريك تجاري للسودان واكبر مستثمر في صناعته النفطية تهنئة لرئيس جنوب السودان الأول، معربة فيها عن أمل الصين في أن تصبح الدولة الجديدة قوة إيجابية في حماية السلام والاستقرار وتعزيز التنمية المشتركة، وأشار الرئيس الصيني هو جين تاو إلي أن شعب الصين وشعب جنوب السودان يتمتعان بصداقة تقليدية ولديهما طموح مشترك في تعزيز التبادلات الودية. كما تعهد رئيسا السودان وجنوب السودان بالعمل علي تسوية القضايا العالقة بين بلديهما استكمالاً لمسار السلام الذي بدأ قبل ست سنوات علي أساس حسن الجوار، وتبادل المنافع والتوصل إلي سلام عادل وشامل.