واصل الرئيس عبدالفتاح السيسى نشاطه الخارجى المكثف فى اليوم الثالث من زيارته للولايات المتحدةالأمريكية للمشاركة باجتماعات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث ألقى مساء أمس بيان مصر، واستعرض فيه مجمل التطورات والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر، مشيرًا إلى أن مصر تتطور بشكل كبير رغم كل ما تواجهه من تحديات. وتحدث الرئيس فى كلمته عن المواقف المصرية تجاه عدد من القضايا الاقليمية بمنطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الليبية والسورية ودور الدولة المصرية فى مواجهة خطر الإرهاب. فيما واصل الرئيس لقاءاته الثنائية بالأمس بجلسة مباحثات مع نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند على هامش أعمال الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. تتناولت الجلسة العلاقات الثنائية، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها عملية السلام فى الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب. كما شارك الرئيس السيسى فى ندوة نظمها الرئيس الفرنسى لعرض المشروعات الخاصة بالطاقة التى ستدعمها فرنسا فى أفريقيا، بمشاركة أيضًا رؤساء غينيا وتشاد وعدد من المنظمات المعنية. ومن المقرر أن يشارك الرئيس السيسى اليوم فى قمة مجلس الأمن الدولى حول التطورات فى الشرق الأوسط والتى ستولى إهتماما خاصا بملف سوريا و ليبيا، برئاسة رئيس وزراء نيوزيلاندا وحضور الرئيس الامريكى باراك أوباما والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى. مرشحا الرئاسة الأمريكية يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه فعاليات اليوم الثانى للزيارة لقاءات هامة للرئيس السيسى كانت محل اهتمام وسائل الاعلام الدولية ، حيث عقد الرئيس ثمانية لقاءات ثنائية مع رؤساء دول وشخصيات دولية وشخصيات أمريكية مؤثرة أبرزهم مرشحا الرئاسة الامريكية هيلارى كلينتون ودونالد ترامب. أشار الرئيس خلال اللقاء كلينتون إلى العلاقات التاريخية والاستراتيجية التى تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، مؤكدًا على أهمية العمل على إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين المصرى والأمريكى ويعزز من أمن واستقرار الشرق الأوسط. واستعرض الرئيس بشكل شامل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تشهدها مصر، مشيرًا إلى اتمام استحقاقات خارطة الطريق بنجاح، وإرساء المبادئ الورادة بالدستور بشأن الفصل بين السلطات، وتشكيل مجلس النواب الجديد الذى يعد من أكثر المجالس النيابية تنوعًا على مدار تاريخ مصر البرلمانى، فضلًا عن تبنى «رؤية 2030» لتحقيق التنمية المستدامة. كما أشار إلى جهود مصر لضمان وحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن والاستقرار، فضلًا عن إعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، بالإضافة إلى تبنى أجندة واسعة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد الرئيس خلال اللقاء على أن مكافحة الارهاب بفعالية تتطلب تبنى منهج شامل لمكافحة الإرهاب لا يقتصر على التدابير الأمنية فقط، بل يشمل تبنى خطاب يدحض حجج الارهابيين، فضلًا عن تصويب الخطاب الديني، مستعرضًا فى هذا السياق الجهود التى تقوم بها مصر فى هذا المجال وما حققته من نتائج. وعقب ذلك التقى الرئيس السيسى أيضا دونالد ترامب المرشح الرئاسى عن الحزب الجمهورى ، حيث بحث الرئيس خلال اللقاء وضع العلاقات الثنائية الاستراتيجية التى تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، ولاسيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين. وأعرب دونالد ترامب خلال اللقاء عن تقديره للرئيس وللشعب المصرى على ما قاموا به دفاعًا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكلمه ، كما أكد «ترامب» على ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيدًا بالدور الريادى الهام الذى تقوم به فى الشرق الأوسط. كما عبر مرشح الحزب الجمهورى عن دعمه الكامل لجهود مصر فى مكافحة الارهاب، مؤكدًا على أن الولاياتالمتحدة ستكون تحت إدارته – حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية - صديقًا وحليفًا قويًا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة، كما أشار «دونالد ترامب» إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التى جمعت بين البلدين على مدار العقود الماضية، مؤكدًا على حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط. وأوضح «ترامب» أن مصر والولاياتالمتحدة لديهما عدو، مؤكدًا على أهمية العمل معًا من أجل التغلب على الارهاب والتطرف. التفاصيل ص 2