أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، تسلمه رسالة موقعة من وفد الحكومة اليمنية يعلن فيها موافقته على المقترح الذى قدمته الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية، قبل أن يغادر الوفد الكويت عائداً إلى الرياض. وقال المبعوث الأممى إن «مغادرة الوفد الحكومى الكويت لا تعنى مغادرة مشاورات السلام فنحن متفقون مع الأطراف على استمرار المشاورات». وأضاف ولد الشيخ «سنقيّم فى الأيام المقبلة آلية العمل، ونعقد اجتماعات مكثفة مع وفد الحوثيين وأتباع على صالح، وكذلك مع بعض أعضاء المجتمع الدولى المعنيين بالشأن اليمنى للتحضير للخطوات المقبلة». فيما قال عضو وفد الحكومة اليمنية الشرعية فى مفاوضات الكويت، عبدالعزيز جبارى: إن الحوثيين لا يريدون السلام، ويخططون لمزيد من سفك الدماء. وفيما يخص قبول وفد الحكومة لاتفاق المبعوث الأممى، قال جباري: «قبولُ الاتفاق الأممى فيه تنازل كبير بالنسبة لنا كحكومة شرعية، إلا أن هذه الخطوة تمت بسبب حرصنا على حقن دماء اليمنيين، وإعادة تعمير ما دمرته الحرب، وكذلك تلبية لرغبة إخوتنا وأشقائنا فى دول الخليج وأصدقائنا فى العالم، ولكل هذه الاعتبارات قبلنا على مضض هذا الاتفاق. وتابع: «لذلك فإن ادعاءات رئيس الوفد الانقلابى والمتحدث باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، الذى أعلن رفض جماعته الاتفاق، تؤكد استهتارهم بدماء الشعب اليمني، وتقديمهم مصالح إيران على مصالح الوطن». وأشار جبارى إلى أن «وفد الشرعية تعهد بتوقيع الاتفاق، فى حال وقَّع عليه الانقلابيون، شريطة أن يتم ذلك قبل السابع من الشهر الجارى، لأنه الموعد المحدد لانتهاء المحادثات، وفى حال لم يوافق الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح على توقيع الاتفاق، فإنهم يكونون الطرف المتسبب فى إلغائه، وهنا يترتب على المجتمع الدولى أن يقوم بدوره كاملاً كما، حثت دولة الكويت الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق شامل ينهى الحرب فى اليمن، قبل انتهاء التمديد لمشاورات السلام اليمنية، مؤكدة استمرار جهودها لوضع حد للصراع فى اليمن. فيما قال مستشار الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، سلطان العتوانى، إنه غير متفائل بقبول الانقلابيين خطة السلام التى قدمتها الأممالمتحدة ووافق عليها الرئيس هادى والحكومة الشرعية. على جانب آخر ، دعا محمد على الحوثى حزب الإصلاح (الإخوان) إلى الانضمام للمجلس السياسى الذى شكله الانقلابيون مؤخراً فى صنعاء. من جهتها رحّبت وسائل إعلام إخوانية بالدعوة الحوثية، معتبرة أنها «نكاية بالمخلوع صالح»، ذاهبة إلى أن الدعوة تؤكّد عمق الخلاف بين الحوثى وصالح.
