اتفاق «خليجى – أمريكى» على اعتراض السفن الإيرانية.. وأوباما يلتقى سلمان

اتفقت دول مجلس التعاون الخليجى مع الولايات المتحدة، أمس، على نشر دوريات مشتركة لاعتراض سفن تهريب الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى اليمن.
وأعلن عن الاتفاق أمين عام مجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى، ووزير الدفاع الأميركى آشتون كارتر فى مؤتمر صحفى بالرياض، عقب اجتماع الأخير مع وزراء دفاع دول الخليج.
وقال كارتر إن الشراكة الأمريكية ثابتة مع دول مجلس التعاون الخليجى فى وجه أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة، مؤكدا أن الاتفاق النووى مع إيران لا يفرض قيودا على واشنطن بشأن شراكاتها ضد أنشطة إيران المهددة للاستقرار.
وشدد وزير الدفاع الأمريكى أمام وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجى على التزام بلادنا بأمن دول الخليج، موضحا أن الاجتماع ركز على 3 مبادئ، من بينها هزيمة داعش ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة.
من جانبه قال الزيانى إن وزراء دفاع دول الخليج أكدوا على أهمية العمل المشترك لوضع الاستراتيجيات للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشير إلى أن كارتر جدد التزام بلاده بالوقوف مع دول المجلس ضد الممارسات الإيرانية.
وأوضح أن الوزراء عبروا عن قلقهم من استمرار إيران فى التدخل بشئون المنطقة، مضيفا أن وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجى بحثوا مع نظيرهم الأمريكى تعزيز القدرات العسكرية لدول المجلس.
وكان وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج، قد عقدوا اجتماعا مع وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر، فى قصر الدرعية بالعاصمة السعودية الرياض، أمس.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، وزير الدفاع، على أن الاجتماع يعقد فى ظل تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة، أهمها الإرهاب، و الدول غير المستقرة، والتدخلات الإيرانية فى شئون دول المنطقة».
وأضاف إن «الاجتماع سوف يركز على العمل لمجابهة هذه التحديات سويا، من خلال الشراكة التى تجمع دول الخليج العربى والولايات المتحدة الأميركية وهى شراكة طويلة وعريقة»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الحكومية «واس».
وتابع: «اليوم يجب أن نعمل بشكل جدى لمجابهة هذه التحديات. إنه فقط بالعمل سويا سوف نجتاز كل العقبات التى تواجهنا».
من ناحية أخرى التقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية أمس الأربعاء مع الملك سلمان بن عبد العزيز.
وعقد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع الرئيس أوباما، قمة ثنائية، تمهيداً للمشاركة فى القمة التى تجمع قادة الدول الخليجية، مع الرئيس الأمريكى فى الرياض.
وذكر البيت الأبيض فى وقت سابق أن المحادثات بين أوباما وسلمان ركزت على جهود مكافحة الإرهاب والوضع فى سوريا.
فى سياق آخر بدأ قادة مجلس التعاون الخليجى بالوصول إلى الرياض أمس، للمشاركة بالقمة الخليجية.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء فى سلطنة عمان.. كما استقبل الملك سلمان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، الواصل إلى الرياض للمشاركة فى القمة الخليجية الأمريكية.
وفى وقت لاحق، استقبل الملك سلمان الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبي، الذى وصل الرياض للمشاركة فى القمة الخليجية أيضًا.
واستقبل الملك سلمان أيضا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عشية القمة.
وتعقد القمة الخليجية الأمريكية اليوم الخميس فى الرياض، فى حين شدد الدكتور عبداللطيف الزيانى، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية هذه القمة.
وقال الزيانى إنها تهدف لتوثيق العلاقات الوطيدة القائمة بين منظومة مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية.