ندعم مصر فى حربها ضد الإرهاب.. ولا يوجد توتر بين القاهرة وبرلين

أكد يوليوس جيورج لوى السفير الألمانى بالقاهرة أن مصر دولة كبيرة ومهمة فى منطقة الشرق الأوسط وتعتبرها ألمانيا ركيزة للاستقرار، مشيراً إلى أنها فى ذات الوقت شريك اقتصادى مهم جداً لبلاده، كما أوضح السفير الألمانى فى حوار مع «روزاليوسف» أنه لا يوجد توتر بين القاهرة وبرلين كما أن عدم زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر ليس له أسباب سوى انشغالها بالأوضاع الجارية فى أوروبا مثل أزمة الهجرة وغيرها، كما تطرق السفير الألمانى فى حواره معنا إلى موضوعات أخرى تتعلق بالمشهد السياسى فى مصر وكذلك العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وإلى نص الحوار فى السطور التالية:
■ ما تقييمك للعلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى هذه الفترة؟
- فى الواقع إن اتيحت لى فرصة المتابعة الدقيقة للتعاون المصرى الألمانى فقط منذ أغسطس الماضى لكنى كنت أتابعه من قبل بصورة عامة، وأرى أن التعاون بين البلدين فى تطور مستمر والدليل على ذلك الزيارات المتبادلة بين الجانب المصرى والألمانى، فخلال وقت قصير زار مصر نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والتعاون الدولى الذى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى وتباحثا فى أمور عديدة، وكان من أهم الزيارات التى قام بها الجانب المصرى إلى ألمانيا زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى برلين، كما زار وزير الخارجية سامح شكرى ألمانيا فى يناير الماضى والتقى العديد من المسئولين الألمان وصناع القرار وما أخلص إليه من هذا الأمر أن تعدد الزيارات بين الجانبين دليل واضح على الرغبة المشتركة فى استمرار العمل على تطويرالعلاقات.
■ هل هناك زيارات أخرى قادمة إلى مصر؟
- بالتأكيد، هناك زيارة مهمة سيقوم بها وزير الداخلية الألمانى إلى مصر خلال أبريل المقبل للتباحث حول التعاون الأمنى بين مصر وألمانيا وأيضا هناك زيارة لوزير التعاون الاقتصادى الألمانى على رأس وفد كبير سيبحث سبل زيادة التعاون الاقتصادى بين البلدين واحتياجات مصر فى هذه المرحلة، كما سيزور مصر وفد من أعضاء البرلمان الألمانى «البوندستاج» حيث يلتقى عددا من المسئولين وبالطبع سيزور مجلس النواب المصرى، وبالتالى ستساهم هذه الزيارات فى تطوير العلاقات بصورة كبيرة، وهناك ثوابت نبنى عليها حيث إن العلاقات بين مصر وألمانيا قديمة جدا وعميقة ووطيدة جدا حتى من قبل بداية الحرب العالمية الأولى وتتميز هذه العلاقات بالتنوع وتعدد المجالات سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، كما أن هناك لجنة تسيير مصرية ألمانية برئاسة وزيرى الخارجية بكلا البلدين وهناك أيضا لجان اقتصادية متخصصة بين الجانبين فضلا عن المباحثات الثنائية المستمرة بين الوزراء المصريين والألمان وأستطيع القول أن التعاون بين البلدين شامل فى جميع مستوياته.
■ تحدثت عن زيارات عديدة لمصر، لكن يبقى السؤال الأبرز هو متى تزور المستشارة الألمانية مصر؟
- لك الحق تماما وأتفهم طرحك لهذا السؤال خصوصا أنه من الناحية البروتوكولية يبقى الدور على المستشارة الألمانية لزيارة مصر للرد على الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى برلين.